يعتبر قرد الشمبانزي من أكثر القرود قدرة على التعايش بصورة رائعة في الأماكن التي يتعايش فيها في القارة الأفريقية على وجه الخصوص، ولعلّ قرد الشمبانزي من أكثر الحيوانات ذكاء رفقة الدلفين والببغاء والكلاب والغربان وغيرها من الحيوانات التي تمتاز بقدراتها العقلية المميزة، ولعلّ قرد الشمبانزي من أكثرها ذكاء لكونه قادر على التفكير والسيطرة والتعايش وفقاً للطريقة التي يريدها بصورة أفضل بكثير من الحيوانات الأخرى.
ذكاء قرد الشمبانزي
يعتبر قرد الشمبانزي من الحيوانات التي تعيش في الغابات حيث أنها تأكل كلّ شيء يمكن أكله، فهي تأكل الفواكه بصورة رئيسية كونها تحصل من خلالها على العناصر الغذائية المناسبة، كما وتأكل تلك القرود التي تمتاز ببنيتها القوية وأسنانها الحادة الحيوانات الأخرى، فهي تأكل القرود والطيور والقوارض والحشرات والبيوض.
يمكن لقرد الشمبانزي ان يتعايش في المناطق التي تتواجد فيها الحيوانات المفترسة دون أن يتم اصطياده بسهولة كما هي حال القرود الأخرى، فهو يمتاز بشكله وبعدم امتلاكه لذيل أو لأنف طويل ويمكن له أن يتسلّق الأشجار برشاقة كبيرة مستعيناً بذراعيه الطويلين، وهو من الحيوانات الشرسة العدوانية التي يمكن أن تتغير طباعها إذا شعرت بالتنافسية.
يعتبر الشمبانزي من الحيوانات التي تشكّل تهديداً حقيقياً لحياة البشر، فهي حيوانات متقلّبة المزاج ذات تفكير متغيّر إذا ما شعرت بعدم الاهتمام، إذ أنه تم رصد بعض حالات الاعتداء على الأطفال من قبل قرود الشمبانزي على الرغم من أن بعض البشر قد قاموا بتربية هذه القرود، ولعلّ المخاطر التي ظهرت نتيجة العناية بها كبيرة وغير مضمونة.
قرد الشمبانزي بعيش على شكل مجموعات يقوم كلّ واحد منهم بالحصول على طعامه بصورة منفردة، وهي تحصل على الماء من خلال الشرب من المياه الموجودة بالقرب من أماكن التعايش او من خلال استخلاص المياه الموجودة في أوراق النباتات وفي الفواكه.
ولا يعتبر قرد الشمبانزي من الحيوانات التي تنتشر في كثير من مناطق العالم، فهي لا تعيش في المناطق الجبلية ولا المناطق الصحراوية أو الجافة، حيث يعتبر حيوان الشمبانزي من الحيوانات الذكية نظراً إلى قدرتها على التفكير وحفظ الأشياء وتذكر الأمور التي قامت بحفظها من قبل، بالإضافة إلى قدرتها على حماية نفسها من الافتراس.