من المعلوم لدينا أن التماسيح حيوانات تنتمي إلى فصيلة الزواحف وتتربع على قائمة الحيوانات المفترسة القوية الضخمة التي يصل طول بعضها إلى ما يزيد على الأربعة أمتار، ولكن هناك حيوان ثدي آخر يمكن له التعايش رفقة التماسيح ويمكن له فرض كلمته وسطوته في الأماكن التي يتواجد فيها، ولعل هذا الحيوان قوي وضخم ويمتلك الإمكانية في أن يكون خطراً للغاية، ولعل هذا الحيوان هو فرس النهر، فكيف يتكيف فرس النهر في التعايش رفقة التماسيح؟
سلوك فرس النهر في التعايش رفقة التماسيح
على الرغم من القوة المفرطة التي تمتلكها التماسيح والخطورة الكبيرة التي تكون عليها وهي داخل المياه وخاصة مياه المستنقعات التي تتعايش فيها على شكلا مجموعات، إلا أن حيوان فرس النهر من الحيوانات شبه المائية التي استطاعت أن تتعايش رفقة التماسيح بصورة متوازنة للغاية، ولا يمكن للتماسيح أن تقترب أو تحاول صيد حيوان فرس النهر إلا بصورة نادرة غير معروفة النتيجة.
يمكن لحيوان فرس النهر العملاق قتل التمساح بسهولة كبيرة إلا أن عدد التماسيح الكبير هو ما يجعلها أكثر خطورة وأكثر قوة، ولعل الخلاف الذي يحصل بين كلا الحيوانين هو نتيجة قيام التماسيح في بعض الأحيان بأكل صغير حيوان فرس النهر وهذا أمر غير متفق عليه بين كلا الحيوانين، ونتيجة لذلك يحدث التصادم بين الحيوانين ويكون دموياً في كثير من الأحيان وقد يقع نتيجته بعض الضحايا.
مما لا شكّ فيه أن حيوانات فرس النهر من الحيوانات التي تمضي معظم أوقاتها داخل المياه حتى أنها تقوم بالرعي على ضفاف التجمعات المائية وتقوم بالتزاوج داخل المياه، وهذا الأمر جعلها حيوانات يمكن لها التعايش رفقة أكثر الحيوانات المفترسة والخطرة على وجه الأرض، وحيوان فرس النهر بطبيعة الحال هو حيوان عدواني يمكن له أن يثبت جدارته وأن يوجه ضربات استباقية في حال شعر بأن حياته مهددة بالخطر، وهذا الأمر قد يشكل خطورة كبيرة على حياة الحيوانات المفترسة الأخرى مثل التماسيح.
في الختام يعتبر حيوان فرس النهر من الحيوانات القوية الضخمة التي تمضي معظم أوقاتها في التواجد داخل المياه، فهي حيوانات شرسة للغاية وتمتلك عضّة قاتلة قادرة على أن تثبت قوتها أمام التماسيح المفترسة، وهذا الأمر يسمح لحيوان فرس النهر بالتواجد رفقة التماسيح بصورة حذرة.
