هل يمكن للخنزير السباحة

اقرأ في هذا المقال


يمكن لجميع الحيوانات البرية أن تسبح داخل المياه، فهي بالإضافة إلى قدرتها على الركض والمشي والوثب يمكن لها أن تسبح أيضاً، حيث تعتبر المياه من الحاجات الأساسية التي لا يمكن لمعظم الحيوانات أن تعيش بعيداً عنها، ومعظم الحيوانات يمكن لها السباحة بصورة غريزية ويحتاج بعضها الأخر إلى التعليم مثل بعض أنواع القرود، ولكن هل تساءلنا يوماً ما عن سلوك الخنزير في التعامل مع الماء.

كيف يتصرف الخنزير داخل المياه

لعلّ الجمل هو الحيوان البري الوحيد الذي يمتلك أربعة أرجل ولا يمكنه السباحة داخل المياه، ولعلّ السبب يعود إلى طبيعة المكان الذي يتعايش فيه، ولعلّ العديد من الدراسات غير الدقيقة أشارت إلى أنّ الخنزير غير قادر على السباحة داخل المياه وهذا أمر غير صحيح، فالخنزير من الحيوانات التي لا يمكنها التعايش دون وجود مناطق مليئة بالمياه مثل المستنقعات أو البرك المائية أو التجمعات المائية.

يمكن للخنزير السباحة داخل المياه ولكن لا يمكنه الغوص ولا يمتلك المهارة التي تمتلكها الحيوانات الأخرى في الغوص والسباحة داخل المياه، لذا فالخنزير من الحيوانات التي تحتاج جلودها إلى المياه وخاصة في فصل الصيف لتخفيض درجة حرارة أجسادها، وهذا الأمر يتطلّب منها أن تقوم بتمريغ أجسادها داخل المياه الموحلة ولعلّ ما يساعدها على هذا الأمر هو طبيعة أجسادها الاسطوانية وأقدامها القصيرة وطبيعة حوافرها التي تساعدها على النقل داخل المياه الموحلة دون أية صعوبات ودون الغوص فيها.

يعتبر الخنزير من أكثر الحيوانات القذرة التي يمكن لها أن تأكل كلّ شيء حتّى أنها تأكل روثها، وهي حيوانات نهمة عادة ما ترغب في التواجد داخل المياه الموحلة لتقوم بتخفيض درجة حرارة أجسادها وخاصة في فصل الصيف كونها من الحيوانات ذوات الدم الحار.

لا يمكن للخنازير أن تسبح في المياه برشاقة ومرونة كما هي حال الحيوانات الأخرى، فهي تخشى أن يتم التهامها من قبل التماسيح او الحيوانات المفترسة الأخرى ولكونها لا تمتلك قوائم تساعدها على السباحة حال الحيوانات الثدية التي تمتلك أربعة قوائم كون قوائمها قصيرة للغاية، ولا تمتلك الخنازير رقاب تساعدها على الحركة والالتفات بصورة جيدة مثلما هي حال العديد من الحيوانات الأخرى.

المصدر: سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر.


شارك المقالة: