هل يمكن للقطط أن تشرب مياه البحر المالحة

اقرأ في هذا المقال


تعتبر المياه من الاحتياجات الرئيسية بل من الضروريات التي لا يمكن أن تدوم الحياة دونها، فحتى الحيوانات التي لا تشرب المياه إطلاقا أو تحتاج القليل منها مثل الكنغر لا يمكنها أن تعيش دون أن يتواجد الماء في البيئة التي تتواجد فيها، وعلى الرغم من ذلك فإنّ معظم الحيوانات تحتاج إلى شرب الماء العذب لتستمر مسيرة الحياة بصورة طبيعية وقد تموت إن حصل أي خلل قد يطول في هذا الشأن، ولعلّ القطط من الحيوانات التي خرجت قليلاً عن تلك القاعدة، فما طبيعة الماء الذي تشربه القطط؟

كيف تحصل القطط على الماء

تعتبر القطط واحدة من أكثر الحيوانات الثدية إثارة للاهتمام لكثرتها وتنوّع أعدادها وقدرتها على التعايش رفقة الإنسان في العديد من المناطق حول العالم، ولكونها من الحيوانات التي يسهل تربيتها والعناية بها دون وجود أي مخاوف في هذا الصدد، ولعلّ القطط من الحيوانات التي تحصل على طعامها وشرابها بحذر شديد فهي لا تأكل إلا الطعام الذي تتأكد من رائحته بصورة دقيقة كون حاسة الشمّ لديها هي الأكثر تطوّر، وكذلك الأمر بالنسبة للمياه فهي لا تشرب إلا الماء المستساغ الذي لا يوجد فيه أي نوع من أنواع الكيماويات الضارة.

هناك العديد من الضروريات التي تقع ضحيتها العديد من الحيوانات والتي تنتج عنه العديد من التصرفات غير المنطقية والتي لا تتوافق وغريزتها، فالدببة إذ شعرت بالجوع الشديد مع عدم توفر الطعام والشعور بأن الموت قادم لا محالة تقوم بالتهام أحد صغارها في سبيل الحياة، وكذلك تقوم القطّة بأكل أضعف صغارها في محاولة تخليصه من العذاب وتوفير حياة أفضل لباقي الصغار.

قد لا تجد بعض الحيوانات الطعام والشراب اللذان يساعدان على الاستمرار في التعايش وفقاً للنظام البيئي الموجود بصورة جيدة، وبالتالي فإنّ هذا الأمر يساعد على حدوث بعض الخروقات الغريزية، فالقطط مثلاً لا تشرب إلا الماء العذب ويفضّل أن يكون نظيف تماماً خالٍ من أي أوساخ أو حشرات، ولكن إن لم تتوفر المياه العذبة فيمكن لها ان تشرب المياه المالحة مثل ماء البحر أو المحيط، وهذا الأمر بطبيعة الحال لا يسبّب لها الموت كونها تمتلك قدرة جسدية تتمثل في قدرة الكلية على تصفية الأملاح من المياه وبالتالي الحصول على ماء صالح للشرب.

المصدر: اساسيات عامه في سلوك الحيوان، د محمد فؤاد الشرابي، د مني محمد الدوسر. علم سلوك الحيوان، الأستاذ الدكتور جمعان سعيد عجارم.سلوك الحيوان، للكاتب أحمد حماد الحسيني.سلوك الحيوان، للكاتب جون بول سكوت.


شارك المقالة: