لا يزال عالم النحل يمددنا بالعديد من السلوكيات التي لا يمكن لأي حيوان آخر أن يصل إلى درجة الكمال التي وصل إليها النحل، فالنمل من الحيوانات الجادة في العمل التي تمتلك العديد من الأنظمة التي تساعدها على الحياة ولكنها لا تتوفق على النمل، وللذئاب والنمور والضباع أسلوب دقيق في التعايش ولكنّها لا ترقى إلى أن يتم مقارنته بالنحل، ولكن هل تساءلنا يوماً ما عن عدد المرات التي يمكن للنحل أن تلسع فيها؟
سلوك النحل في الهجوم
هناك العديد من أنواع النحل حول العالم ولعلّ الأكثر شهرة هي تلك التي تنتج العسل، حيث أن للنحل العديد من الأنظمة التي تساعدها على تقسيم العمل لتدوم الخلية بصورة طبيعية ولا يفنى النسل، حيث أن للملكة العديد من السمات فهي الأنثى الوحيدة القادرة على التزاوج ووضع البيض، وللذكور القدرة على التزاوج مع الملكة ليكون مصيرها الحتمي بعد ذلك هو الموت، وللإناث أو العاملات الجزء الأكبر من العمل ألا وهو رعاية البيوض والصغار وإحضار الطعام وحماية الخلية.
تقوم خلية النحل بوضع العديد من الوظائف حول خلية النحل من خلال نشر العديد من العاملات الإناث التي تقوم بدورها بحماية الخلية من أي عدوان خارجي، ولا تقوم النحلة بمهاجمة أي شيء يقترب من الخلية ما لم تشعر بأنّ هذا الشيء سيشكل تهديداً مباشراً لها، وبالتالي فإن النحلة الأنثى على وجه الخصوص تمتلك أداة للدفاع تتمثل في شوكة تقوم بعملية اللسع المؤلم وربما المميت لبعض الحشرات.
كم من المرات يمكن للنحل أن يلسع
تهاجم النحل عادة الإنسان أو أي شيء يشكّل تهديداً لحياتها، حيث تقوم بعملية اللسع من خلال غرز شوكتها السامة في الجلد، ولكن هذه اللسعة المؤلمة نوعاً ما لا يمكن للنحل أن يلسع غيرها كونه يموت على الفور، ولعلّ سبب الموت هو اتصال هذه الشوكة بأمعاء النحل وأجزاء من الداخل، حيث تتلف هذه الأجزاء في حال تمت عملية اللسع وانسحبت النحلة من المكان، ولا يمكن الشفاء من تلك اللسعات لتموت النحلة بعد ذلك على الفور، لهذا فالنحل عندما يهاجم جسماً غريباً يموت منه أعداد لا بأس بها في سبيل الدفاع عن الخلية حتى الموت.
