هل يوجد تمساح أبيض وما هي أبرز سلوكياته

اقرأ في هذا المقال


تعتبر التماسيح من أكثر أنواع الحيوانات شراسة وقوة، فهي من أنواع الزواحف كبيرة الحجم التي تتكاثر بالبيوض وتعتبر على الرغم من قوتها وشراستها من الحيوانات ذوات الدم البارد التي لا يمكن لها التعايش دون الحاجة إلى أشعة الشمس بصورة يومية للمحافظة على حياتها، ومن المتعارف عليه أن للتماسيح العديد من الصفات الشكلية والسلوكية الشائعة والمتعلقة باللون والأرجل والفك والأسنان وغيرها من الصفات، ولكن هل سمعنا من قبل عن تمساح أبيض اللون، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال.

أين يتواجد التمساح أبيض اللون وما هي أبرز سلوكياته

لا يوجد في الطبيعة نوع من أنواع التماسيح ذات لون أبيض على وجه التحديد تتكاثر وتتعايش بصورة طبيعية، ولعل التماسيح التي تمتاز بلونها الأبيض هي التماسيح التي تعيش رفقة التماسيح الأخرى والتي تظهر بهذا الشكل نتيجة نقص هرمون الميلانين أو بما يسمى بالبهاق.

تمتاز هذه التماسيح بجميع السلوكيات التي تمتاز بها التماسيح الأخرى، فهي قوية وكبيرة الحجم ومن الممكن أن يصل حجمها إلى حوالي ستة أمتار، وهي قادرة على الصيد ويمكن لها التعايش رفقة التماسيح الأخرى وخاصة في الحدائق العامة، ولعل أبرز ما يميزها هو لون العيون الأزرق، ولعل هذه السمات الجسدية تعتبر من السلبيات التي يمتاز بها هذا النوع من التماسيح كونها غير قادرة على التواجد تحت أشعة الشمس لأوقات طويلة ولتعرضها للأمراض الجلدية بصورة مستمرة.

إن لون التماسيح الأبيض النادر التي لا يزيد عددها في العالم على الخمسين تمساح تتواجد معظمها في حدائق خاصة، وهذه التماسيح عادة لا تعمّر كثيراً بسبب الأمراض التي تصيبها وتعرضها للافتراس أو نقص في الغذاء كون لونها لا يساعدها على التخفي، فهي ذات لون أبيض وليس لون أخضر أو زيتي كما هي الحال لدى التماسيح الأخرى مما يجعلها حيوانات مكشوفة.

سلوك التمساح الأبيض في الحصول على الغذاء

يحصل التمساح الأبيض على غذاءه من خلال افتراس الحيوانات الأخرى المائية منها والبرية، وهو من الحيوانات المفترسة التي تعتمد على قوة فكّها وصلابة أسنانها في الحصول على الغذاء، ولكن فرصها في الحصول على الغذاء لا تعادل فرص التماسيح الأخرى التي يمكن لها التخفي بصورة أفضل.

في الختام يعتبر التمساح الأبيض من أنواع التماسيح الشائعة التي تصاب بمرض البهاق أو نقص في هرمون الميلانين الذي يمنح الجسد لوناً أبيض، وهذا الأمر من شأنه أن يجعل من هذا النوع من التماسيح عرضة للمرض وللصيد من قبل الحيوانات المفترسة الأخرى.


شارك المقالة: