تعريف الأجسام الحالة:
الأجسام الحالة: هي عضيات توجد تقريبًا في جميع أنواع الخلايا حقيقية النواة والمسؤولة عن هضم الجزيئات الكبيرة وأجزاء الخلايا القديمة والكائنات الحية الدقيقة. كل جسم حال محاط بغشاء يحافظ على بيئة حمضية داخل الداخل عبر مضخة بروتون.
كما تحتوي الأجسام الحالة على مجموعة متنوعة من الإنزيمات المتحللة للماء التي تكسر الجزيئات الكبيرة مثل الأحماض النووية والبروتينات والسكريات. وتنشط هذه الإنزيمات فقط في باطن الجسيم الحمضي؛ نشاطها المعتمد على الحمض يحمي الخلية من التدهور الذاتي في حالة التسرّب أو التمزّق الليزوزومي ذلك لأن درجة حموضة الخلية محايدة إلى قلوية قليلاً. اكتشف عالم الخلايا البلجيكي كريستيان رينيه دي دوف الليزوزومات في الخمسينيات من القرن الماضي.
توجد الأجسام الحالة في الخلايا الحيوانية. حيث يُعتقد أن بعض الخلايا النباتية تحتوي على الجسيمات الحالة، على الرغم من وجود بعض الجدل حول هذه المسألة. تتكوّن الأجسام الحالة من غشاء خارجي واحد، يتكون من طبقة ثنائية الفسفوليبيد.
طبقة ثنائية الفوسفوليبيد تعني أن نصفها كاره للماء، ويتجنب الماء بينما النصف المحب للماء يحب الماء. يحتوي الغشاء على أحماض وإنزيمات قادرة على هضم الجزيئات الكبيرة وتحللها. الجزيئات الكبيرة هي جزيئات تحتوي على عدد كبير من الذرات، مثل الأحماض النووية والبوليمرات الاصطناعية والبروتينات.
وظيفة الأجسام الحالة:
تتمثل الوظيفة الرئيسية للأجسام الحالة في المساعدة في استقلاب الخلية عن طريق تناول وحل الأجزاء غير المرغوب فيها من الخلية أو بقايا الخلية أو المواد الغريبة التي دخلت الخلية. إذ تقوم الإنزيمات الهضمية الموجودة في باطنها الحمضي بتفكيك الهياكل والجزيئات الكبيرة إلى مكونات بسيطة، ثم تعيد المنتجات إلى الخلية لاستخدامها مرة أخرى أو التخلّص منها.
يتم تصنيع الإنزيمات على الشبكة الإندوبلازمية حيث يتم تمريرها إلى جهاز جولجي حيث يتم إنتاج الأجسام الحالة. تستخدم الجسيمات الحالة هيدروليسات الحمض من الشبكة الإندوبلازمية لهضم البروتينات والعضيات المعقدة التي لم تعدّ هناك حاجة إليها.
لماذا تعتبر الأجسام الحالة مهمة؟
يجب أن تكون الخلية قادرة على التخلّص من المواد غير المرغوب فيها من أجل البقاء على قيد الحياة وهذه هي وظيفة الأجسام الحالة. إذ تتنتقل الأجسام الحالة في جميع أنحاء داخل الخلية ويبحثون عن المواد التي تم تمييزها على أنها غير ضرورية.