تُعَدّ الولايات المتحد الامريكية والهند، من الأمثلة القوية على المجتمع التعددي. وفي الهند نجد تعددية دينية، حيث سكان الهند يتبعون أكثر من ديانة مختلفة، مثل: الإسلام، المسيحية، الهندوسية، السيخية، البوذية، اليانية وغيرها، بالرغم من ذلك يتعايشون مع بعضهم البعض، في دولة واحدة ويتقبلون بعضهم البعض.
مفهوم التعددية:
تدل التعددية إلى الاختلاف في المواقف والآراء حول فكرة محددة أو نهج. ويدخل مصطلح التعددية في كافة النطاقات ولها أجزاء متعددة، حيث يوجد تعددية دينية، ثقافية، سياسية، اقتصادية. وتوضح كل من التعددية الاقتصادية والسياسية، عن وجود أكثر من نظام اقتصادي أوسياسي في الدولة الواحدة. أمّا التعددية الدينية توضح عن وجود مجموعة توجهات دينية، في المجتمع الواحد مع تشجيع واحترام التعايش السلمي بينها.
وتعبّر التعددية الثقافية عن الجماعة القليلة، التي تعيش ضمن مجتمع أوسع، حيث تحتفظ بقيمها وهويتها الثقافية وممارساتها، حيث يتمّ تقبل هذه القيم من قبل الثقافة السائدة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ ثقافة الأقلية، لا تتنافى مع نظام الدولة وقانونها.
ومن الامثلة على التعددية: في الولايات المتحدة الأمريكية، تحتضن أشخاص من أصول ثقافية وعرقية مختلفة، يتعايشون مع بعضهم البعض بانسجام. أيضاً من الأمثلة على التعددية تركيا، التي تمثل اندماج الثقافات من قارتين مختلفتين، هما آسيا وأوروبا.
أهمية التعددية:
زيادة الإنتاجية:
عندما تجتمع مع أفراد من خلفيات متنوعة وتجارب عديدة، سوف يكون هنالك القدرة على ابتكار آراء وأفكار، قد لا يتمكَّن الآخرون التفكير فيها. إن لكل فرد أسلوبه الخاص في التعامل مع أمر ما، مبني على خبرته الشخصية وعاداته الاجتماعية والثقافية.
نشر مفهوم المواطنة:
في الحياة اليومية، سوف نتعرَّض بشكل مستمر لممارسات وثقافات وتقاليد وأفراد، تختلف كل الاختلاف عنك وعمّا تملكه، حيث سنندهش من آثار هذا الاندماج. أيضاً تعلم مهارات التواصل مع مجتمعات ومفاهيم غريبة واكتساب آراء عالمية.
التقليل من العنصرية وتقبل الآخر:
تُعَدّ التعددية البداية الأولى للتسامح مع الآخرين بل لتقبله تماماً، عن طريق الاتفاق المتنامي مع أفراد جدد، يحملون أفكار فريدة والتعامل المتواصل معهم، حيث سوف يكتشف كل شخص بأنه يوجد الكثير من الأمور المشتركة بينه وبين الآخرين، بل ربما أكثر ممّا كان يتخيل.