تعتبر الثورة كمفهوم سياسي هي الانحراف عن الوضع الحالي والعمل على تغييره بتحريض يدفعه الغضب، أيضاً عدم الشعور بالرضا أو التأمل إلى الأفضل. ولقد ذكر الفيلسوف أرسطو وجهين من الثورات في سياقات سياسية وهما التغيير الشامل من دستور لآخر والتعديل على دستور حالي.
مفهوم الثورة:
من المنظور الاجتماعي والسياسي، هي التغيير الذي يشهد تحولات مفاجئة وكبيرة، قد تصل لمرحلة الإساءة والعنف لو وصلت للدرج الحكومي، من جانب آخر يعد هذا المصطلح مقياس لمدى التحويلات، مثل: التعبير عن الثورة الصناعية، التي تدل إلى تغييرات جذرية في الظروف التكنولوجية والأحوال الاقتصادية.
الثورة في التاريخ السياسي:
تعتبر الثورة حركة مهمة جداً في التاريخ السياسي، فهي ظاهرة سياسية في الدولة حيث يحاول الشعب إخراج الهيئة الحاكمة. وتستعمل الجماعات الثورية الإساءة في محاولة إفشال حكوماتها. ويقوم الشعب بتأسيس حكومة جديدة، في الدولة بعد إفشال الحكومة السابقة، حيث يُسمّى هذا الحدث في نظام الحكم (الثورة)؛ لأنه يصبح إلى الهيئة الحاكمة الجديدة.
وغالباً في الثورات، يتعرض الجيش ضد الهيئة الحاكمة، ثم يقوم بتأسيس حكومة عسكرية ظالمة في الدولة. وفي الواقع تبدأ الكثير من الثورات بفعل الشعب، لكنها غالباً ما تنتهي في استبداد عسكري.
ونلاحظ في التاريخ أن الثورة حادث سياسي خطير، حيث أن بعض الثورات تعد في التاريخ السياسي عنيفة، فهنالك الكثير من الثورات أصبحت حروب وقتل فيها كثير من الأبرياء، مثل: انتهاء بعض الثورات في أميركا اللاتينية بحكومات عسكرية؛ لذلك تعتبر بأنها مجموعة من الأحداث الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، التي تؤدي إلى تغيير جذري كامل في المجتمع.
أبرز الثورات عبر التاريخ:
أبرز الثورات التي نشبت على مر التاريخ:
- الثورة الشيوعية الصينية: التي كانت برئاسة زعيم الحزب الشيوعي ماو تسي تونج، حدثت سنة 1949، التي أظهر فيها نهاية الحرب الأهلية وإنشاء جمهورية الصين الشعبية.
- الثورة الهاييتية: لقد بانت الثورة الهاييتية بمواجهنها للعبودية، التي استمرت لمدة 12 سنة، منذ 1791 حتى 1804.
- الثورة الصناعية: انطلقت من بريطانيا العظمى في بداية القرن 19، حيث استهدفت تغيير جميع الطرق الصناعية اليدوية إلى صناعات ميكانيكية، لذلك تعد هذه الثورة من بين أمور التحول المؤثرة في الحضارة الإنسانية؛ لِما خلفته من أثر واضح في تطوير الحضارة البشرية.
