الشوفينية

اقرأ في هذا المقال


في نزاع الحركات القومية الكردية، خصوصاً في العراق وسوريا، لا تترد كلمة مثل تردد مصطلح الشوفينية، حتى بَدت لكثر استعمالها في الحياة السياسية، كأنها نوع من الشتائم والازدراء. لطالما وجهها الساسة والصحافة والناشطون الأكراد المدنيون لنظرائهم العرب، حيث بَدت بين قطاعات عريضة من الكرد وكأنها صفة للعرب.

معنى الشوفينية:

الشوفينية هي الاعتقاد المغالي والتشدد لشيء والتكبّر في التعامل مع خلافه، حيث تُعبّر عن غياب رزانة العقل والتمكّن في التحيّز لمجموعة ينتمي إليها الفرد، أيضاً التفاني في التحيّز لها، خصوصاً عندما يقترن الاعتقاد أو التحيز بالحط، من شأن مجموعات نظيرة والتثاقل عليها، حيث تفيد معنى التعصّب الأعمى.

سبب تسمية الشوفينية:

يرجع المصطلح إلى الجندي الأسطوري الفرنسي نيكولا شوفان، فقد كان شديد الغيرة على فرنسا، كما كان متفاني في القتال بالحروب تحت راية جيش نابليون بونابرت، دون الالتفات أو الشك باستحكامه، أو مساءلة لجدارة قضيته، حيث أصبح كل من اتبع على طريقته شوفينيا، ضمن إطار من التحيّز المفرط واللاعقلاني للجماعة، التي ينتمي إليها الفرد تجاه الجماعات المنافسة.

نتائج الشوفينية:

تؤدي إلى بناء الفرقة بين الدول، وصولاً إلى نشوب الحروب بين أبناء الدولة الواحدة، في حال كانوا ينتمون إلى جماعات عرقية مختلفة، حيث تقود بأصحابها إلى ظروف الكراهية والتصادم.

المصدر: المسألة الكردية فى العراق، صلاح سعد اللهتطور الفكر السياسي، عدنان حسينإعرف، مصطفى بيومي


شارك المقالة: