الصراع الطبقي

اقرأ في هذا المقال


نحن نعيش في مجتمع يتجزأ إلى عدة طبقات، يحظى فيه قليل من الاشخاص بثروة هائلة خاصة، بينما في حين لا يملك البعض شيئاً.

مفهوم الصراع الطبقي:

يُعدّ مركزية النظرية السياسية والاقتصادية للمادية الجدلية، المعروفة بالماركسية، حيث تقوم الفكرة أن التاريخ: عبارة عن نزاع اقتصادي بين طبقات متلاحمة تستغل أحدهما الآخر.
ولقد كان الظالم والمظلومين في تصادم دائم، مثل: الحر والعبد، النبيل والعامي، السيد والفلاح، المعلم والصانع، حيث كانت الحرب متواصلة بينهم، مرة واضحة وأخرى مخفية، حيث كانت تنتهي دائماً إمّا بانهيارهما معاً، أو بانقلاب ثوري يشمل المجتمع كامل.
أمّا الطبقة البرجوازية الحديثة، التي خرجت من داخل المجتمع الإقطاعي، لم تقض على التعارض بين الطبقات، إنما أقامت طبقات حديثة محل السابقة، أيضاً أتاحت ظروف جديدة للقهر والظلم وصور للنضال.
وإن ما يفرق وقتنا الحالي، وقت البرجوازية، هو أنه كان القتال الطبقي أكثر سهولة، حيث إن المجتمع أخذ بالتجزأ، إلى معسكرات واسعة متعارضة تسودها العداوة، هما: المعسكر البرجوازي، المعسكر البروليتاري.

تقسيم المراحل التاريخية حسب الطبقات:

يؤمن الماركسيين بأن التاريخ، مجزأ حسب الطبقات وشكل العلاقة بينها، حيث يجزأ المجتمع إلى 5 مراحل:

  1. مرحلة المشاعية البدائية: تعد الفترة التي لم يكن فيها بروز فعلي للطبقات الاجتماعية؛ بسبب عدم وجود استغلال الأشخاص لبعضهم البعض.
  2. مرحلة العبودية: في العصور القديمة، لقد كان النزاع بين الأسياد والعبيد، صورة من صور الاستغلال بالتملك، مثل: المملكة البيزنطية، روما.
  3. مرحلة الإقطاع: لقد كان النزاع بين الاقطاعيات وملاك الأراضي والفلاحين، حيث عرفت البلاد العربية شكل الإقطاع، من خلال ما كان يسمى بالمرابعين، هم الذين يعملون في أراضي كبار الملاك، مقابل ربع الناتج الزراعي والنهائي للمحاصيل الزراعية.
  4. مرحلة الرأسمالية: تعد النزاع بين الرأسمالية والبرجوازية والطبقة العاملة، حيث منها تتطور إلى الإمبريالية، التي تعتبر أحدث مراحل الرأسمالية.
  5. مرحلة الاشتراكية: تعد مرحلة للوصول للمجتمع الشيوعي، أيضاً بداية نهاية النزاع الطبقي، حيث لا يتم استغلال الأشخاص لبعضهم البعض.

الصراع الطبقي والدولة:

يُعد الشيوعيون بأن الدولة هي وسيلة في يد طبقة تقهر طبقة أخرى، أيضاً الطبقة الحاكمة هي التي تحدد شكل العلاقة بين هذه الطبقات من ناحية الحرية والقوانين.


شارك المقالة: