الموراسية

اقرأ في هذا المقال


كانت آمال الموراسية، أن تصبح حركة معارضة للثورة، للتأكيد على عظمة فرنسا وتمالكها. ولقد بدأت بالوطنية من شعار السياسة أولاً.

مفهوم الموراسية:

الموراسية تعتبر حركة سياسية، كان رائدها الصحفي شارل موراس، حيث ترتبط ارتباط وثيق بحركة العمل الفرنسية، أيضاً تنادي الموراسية إلى تعاهد القومية المطلقة والملكية والنقابوية، مع النقابية الثورية ومعارضة الديمقراطية والليبرالية والرأسمالية.
بالنسبة لموراس، في نهاية القرن 19، بسبب الانحطاط والفساد تم تفريق المجتمع الفرنسي. وحسب أقواله، فقد تبلورت هذه النزاعات من الثورة، حيث تسببت في فوران في قضية دريفوس. ولقد تداولت التأثيرات الفلسفية لموراس، من أرسطو وأفلاطون إلى جوزيف دو ميستر، استمراراً بدانتي وتوما الأكويني وأوغست كونت. وتراوحت تأثيراته التاريخية من سانت بوف، إلى فوستيل دو كولونجو مرورا بتاين وإرنست رينان.
أمّا من ناحية المؤسسات السياسية، فقد كان موراس مؤيد للسلطة التشريعية، ثم صار فيدرالي جمهوري، لكنه أعاد إيجاد ميوله الملكية، عن طريق تبرير سياسي في سنة 1896، فالملوك قد أنشأوا فرنسا، حيث كانت تتعرض للهجوم منذ سنة 1789.

شارل موراس:

شارل موراس، عضو في الأكاديمية الفرنسية، محرك أساسي للحركة الفرنسية، رجل سياسي وكاتب صحفي وشاعر، أيضاً مختص لمفهوم الوطنية الكلية.

الحلول التي أوجدها موراس:

لقد نشأت الموراسية من الرغبة في النظام، عند شارل موراس، حيث يعود ذلك إلى الصمم الذي كان يعاني منه.

  • في الفلسفة، تسبب هذه الرغبة في النظام تعلق غير مرتبط بالعقل.
  • في الفن، يتم حماية الكلاسيكية ضد الاتجاهات المنحرفة للرومانسية.
  • في السياسة، أشار بشكل ضمني إلى أنه، يهدف لنظام يستند على السلطة. ولكن بالنسبة لموراس، وهو شاعر من بروفنس، يجب أن تنسجم السلطة مع احترام الحريات، فهو الشرط الذي يمكن العثور عليه في الملكية. بهذه الطريقة أصبح موراس ملكي، من حيث المبدأ في سنة 1896.

أهم الأمور التي استندت إليها الموراسية لضمان التماسك الوطني:

استندت الموراسية إلى السياسات التالية لضمان التماسك الوطني:

  • الاستبعاد من الأمة المكونة من: 4 دول كونفدرالية وتبجيل المصلحة الوطنية في فرنسا فقط.
  • بناء مؤسسات تكون مهيئة، بضمان الحريات للأمة، أيضاً الحفاظ على الوحدة الوطنية. وبالنسبة لموراس كانت هذه المؤسسة هي الملكية.
  • في الأخلاق، تعد السلطة التعليمية في الكنيسة الكاثوليكية داعم التوحيد، والمنشئ والنموذج الذي يمثل النظام.

المصدر: الأناركية؛ من النظرية إلى التطبيق، دانيال غيرانموسوعة تاريخ الإمبراطورية الفارسية من قورش إلى الإسكندر، بيير بريانت مدخل إلى أنظمة الحكم، حمّود علي خير


شارك المقالة: