اقرأ في هذا المقال
- لمحة عن مصطلح التوسع الألماني الشرقي
- التوسع الألماني الشرقي والتنمية الإقليمية
- نهاية التوسع الألماني الشرقي وأسبابها
مصطلح التوسع الألماني الشرقي: هو مصطلح لفترة هجرة القرون الوسطى للألمان العرقيين إلى المناطق الواقعة في المحيط الشرقي للإمبراطورية الرومانية المقدسة وما وراءها، والعواقب المترتبة على تنمية المستوطنات والبنى الاجتماعية في مناطق الهجرة.
لمحة عن مصطلح التوسع الألماني الشرقي:
بشكل عام كانت مناطق الاستعمار المعروفة باسم جرمانيا سلافيكا غير مأهولة بالسكان، وبعد ذلك أصبحت مأهولة بالسكان من قِبل القبائل السلافية والبلطيق، حيث تشمل المنطقة الواقعة شرق النمسا السفلى ودول البلطيق والأراضي التي تتوافق مع بولندا الحديثة.
حيث انتقلت مجموعات المهاجرين أولاً إلى الشرق خلال أوائل العصور الوسطى وتحركت رحلات أكبر من المستوطنين، التي شملت العلماء والرهبان والمبشرين والحرفيين الذين تمت دعوتهم في كثير من الأحيان بأعداد لا يمكن التحقق منها أولاً باتجاه الشرق خلال منتصف القرن الثاني عشر.
التوسع الألماني الشرقي والتنمية الإقليمية:
لم يكن تطور التوسع الألماني الشرقي حدثاً فريداً في تاريخ أوروبا في العصور الوسطى، ويمكن ملاحظة ظواهر مماثلة في جميع المناطق المحيطة بالإمبراطورية الكارولنجية السابقة، على سبيل المثال في جنوب فرنسا وأيرلندا وتندرج هجرة الفاليزرس السويسريين إلى الوديان قليلة السكان وغير المأهولة في شمال إيطاليا في نفس الفئة.
نهاية التوسع الألماني الشرقي وأسبابها:
لا يوجد سبب واضح ولا نقطة نهاية محددة في زمن التوسع الألماني الشرقي ومع ذلك يمكن ملاحظة التباطؤ في حركة الاستيطان بعد سنة 1300، ففي القرن ال 14 تم إنشاء عدد قليل من المستوطنات الجديدة بمشاركة المستعمرين الناطقين بالألمانية.
فيجب أن يتضمن تفسير نهاية التوسع عوامل مختلفة دون القدرة على التفريق بينها أو التفريق بينها بوضوح، فلقد تدهور المناخ منذ حوالي سنة 1300 مع بداية “العصر الجليدي الصغير” الأزمة الزراعية التي بدأت في منتصف القرن الرابع عشر، ففي أعقاب الركود الديموغرافي الناجم عن طاعون 1347 حدثت عمليات دمار عميق، وإذا أمكن إنشاء اتصال واضح هنا فسيتم فهم نهاية التوسع كجزء من أزمة القرن الرابع عشر.
ولقد غيَّرت حروب القرن العشرين والسياسات القومية بشدة التكوين العرقي والثقافي لأوروبا الوسطى والشرقية، فبعد الحرب العالمية الأولى تعرَّض الألمان في بولندا المعاد تشكيلها لضغوط لمغادرة الممر البولندي، والجزء الشرقي من سيليزيا العليا وبوزنان.
وأثناء الحرب العالمية الثانية بدأ النازيون عمليات نقل السكان النازية السوفييتية؛ ممّا أدى إلى القضاء على مناطق الاستيطان القديمة لألمان البلطيق والألمان في بيسارابيا وغيرهم، لإعادة توطينهم في الأراضي المستقبلية التي خططت لاستعادتها من بولندا.