كان حزب الاتحاد الدستوري طرف ثالث نشط للولايات المتحدة خلال انتخابات 1860، فقد كان يتألف من حزب ويغ المحافظ السابق إلى حد كبير من جنوب الولايات المتحدة، الذين رغبوا تجنب الانفصال حول قضية العبودية، ورفضوا الانضمام إلى الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي، فقد قام حزب الاتحاد الدستوري بحملة على منصَّة بسيطة، للاعتراف بأي مبدأ سياسي بخلاف دستور البلاد واتحاد الولايات وإنفاذ القوانين.
لمحة عن حزب الاتحاد الدستوري الأمريكي:
كان حزب ويغ قد انهار في خمسينيات القرن التاسع عشر؛ بسبب سلسلة من الأزمات الطائفية حول العبودية. وعلى الرغم من أن بعض الويغ السابقين، انضموا إلى الحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري الجديد المناهض للعبودية، حيث انضم آخرون إلى الحزب الأمريكي الوطني.
ودخل الحزب الأمريكي في فترة تراجع سريع بعد انتخابات 1856، وفي الفترة التي سبقت انتخابات 1860، حيث أسس جون كريتيندن وغيره من حزب ويغ السابق حزب الاتحاد الدستوري. ولقد اجتمعت اتفاقية الاتحاد الدستوري لعام 1860 في مايو 1860، وقامت بترشيح جون بيل من تينيسي للرئاسة، وإدوارد إيفريت من ماساتشوستس لمنصب نائب الرئيس، حيث يأمل قادة الحزب في فرض انتخابات طارئة في مجلس النواب، من خلال حرمان أي مرشح واحد من الأغلبية في الهيئة الانتخابية.
خلفية حزب الاتحاد الدستوري الأمريكي:
تعود جذور حزب الاتحاد الدستوري إلى حزب ويغ والأزمات الطائفية في خمسينيات القرن التاسع عشر، فقد هزَّت تسوية عام 1850 الانحيازات الحزبية في الجنوب، مع تنافس النقابيين على الانتخابات من قبل النقابيين وأكلة النار المتطرفة، بدلاً من ويغ والديمقراطيين.
وأدى انتصار السياسيين الجنوبيين المؤيدين للمساومة في هذه الانتخابات، إلى جانب محاولات الرئيس ميلارد فيلمور لتطبيق قانون العبودية الهارب بجد، إلى تهدئة دعوات الجنوب مؤقتاً للانفصال. ولقد استقطب الجدل حول قانون كانساس نبراسكا مرة أخرى الخطوط المقطعية للمشرعين، حيث قدم جنوب ويغ أصواتاً نقدية في مجلس النواب، وصوتت الأغلبية الضيقة من الديمقراطيين الشماليين ضده، ثم تم تشكيل حزب جديد مناهض للعبودية يعرف باسم الحزب الجمهوري في مايو 1854.
وبشكل عام لم يدع القادة الجمهوريون بمن فيهم أبراهام لينكولن إلى إلغاء العبودية بل دعوا الكونغرس بدلاً من ذلك إلى منع امتداد العبودية إلى المناطق.