الوحدة الروسية كان حزباً سياسياً في شبه جزيرة القرم محظور في أوكرانيا منذ سنة 2014 تم تسجيله في أكتوبر سنة 2008.
لمحة عن حزب الوحدة الروسية:
في 30 أبريل سنة 2014 منعت محكمة كييف الحزب “من النشاط على أراضي أوكرانيا”، حيث كان لزعيم الحزب سيرجي أكسيونوف دور فعال في إتاحة ضم شبه جزيرة القرم من قبل الاتحاد الروسي، أيضاً كان مقر الحزب في شبه جزيرة القرم ذات الأغلبية الناطقة بالروسية وتم حل الحزب بعد عام من ضم القرم.
فعلى الرغم من أن الحزب اتخذ مواقف بشأن عدد من القضايا، إلا أن التركيز الأساسي للحزب كان حقوق اللغة الروسية وتعزيز العلاقات الأوكرانية مع روسيا قبل أزمة القرم 2014، حيث أصبح داعماً للانفصال عن أوكرانيا للانضمام إلى روسيا وبعد حدوث ذلك اندمجت في الحزب السياسي الروسي روسيا الموحدة.
تأسيس حزب الوحدة الروسية:
تأسس الحزب في سيمفيروبول تحت الاسم الأصلي فانجارد وسجلته وزارة العدل الأوكرانية في أكتوبر سنة 2008، أما في أغسطس 2010 تم تغيير اسمها إلى الوحدة الروسية وفازت بثلاثة مقاعد (من أصل 100 في المجموع) خلال الانتخابات البرلمانية لشبه جزيرة القرم 2010 في المجلس الأعلى لشبه جزيرة القرم.
وفي الانتخابات البرلمانية الأوكرانية لسنة 2012 تنافس الحزب على 4 دوائر انتخابية (مقاعد) تقع جميعها في جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي، لكنه لم يفز بأي شيء وبالتالي فقد التمثيل البرلماني، حيث كانت أفضل نتيجة للحزب في الدائرة 1 (الواقعة في سيمفيروبول) بنسبة 9.12% وفي الدائرة 2 (الواقعة في سيمفيروبول) حصلت على 4.12% وفي الدائرة 6 (في فيودوسيا) 4.11% وفي الدائرة 10 (في بخشي سراي) 2.28%.
في 2014 شارك الحزب في الاحتجاجات والاستيلاء على المباني الحكومية بما في ذلك المجلس الأعلى لشبه جزيرة القرم (برلمان جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي) خلال أزمة القرم 2014، حيث عيّن زعيم الحزب سيرجي أكسيونوف رئيساً لوزراء القرم في 27 فبراير 2014 ثم دعا إلى إجراء استفتاء على الحكم الذاتي لشبه جزيرة القرم.
وفي 11 مارس تبنَّت شبه جزيرة القرم إعلان الاستقلال وعقدت في 17 مارس 2014 استفتاء وضع القرم الذي أدى إلى ضم الاتحاد الروسي لشبه جزيرة القرم في 21 مارس 2014، حيث رفعت وزارة العدل الأوكرانية دعوى قضائية في المحكمة الإدارية المحلية في كييف لحظر أنشطة الحزب (وكذلك لحظر الكتلة الروسية للحزب) في 23 أبريل 2014.
وفي أغسطس 2014 وقع الحزب اتفاقية تعاون مع الاتحاد الروسي اللاتفي وهو حزب سياسي روسي في لاتفيا من أجل “تعزيز وحدة العالم الروسي”، أما في أواخر سنة 2014 تم حل الحزب من قبل سيرجي أكسيونوف واندمج أخيراً في روسيا الموحدة.