هو الحزب السياسي الحاكم في روسيا هو أكبر حزب في روسيا واعتباراً من سنة 2021 يشغل 335 من 450 مقعداً في مجلس الدوما، بعد أن شكَّل الأغلبية في المجلس منذ سنة 2007.
لمحة عن حزب روسيا الموحدة:
تشكل حزب روسيا الموحدة في ديسمبر سنة 2001 من خلال دمج أحزاب الوحدة والوطن جميع أحزاب روسيا، حيث أن حزب روسيا الموحدة إلى جانب حزب روسيا العادلة يدعمان سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو أيضاً الزعيم الفعلي للحزب.
وليس للحزب إيديولوجية متماسكة لكنه يحتضن سياسيين ومسؤولين محددين لديهم وجهات نظر سياسية متنوعة تدعم الإدارة، حيث يناشد الحزب بشكل أساسي الناخبين غير الإيديولوجيين وغالباً ما يصنّف علماء السياسة روسيا الموحدة على أنها “حزب شامل” أو “حزب قوة”، ففي سنة 2009 أعلنت أن المحافظة الروسية هي إيديولوجيتها الرسمية.
تاريخ حزب روسيا الموحدة:
كان سلف روسيا الموحدة هو كتلة الوحدة التي تم إنشاؤها قبل ثلاثة أشهر من انتخابات مجلس الدوما في ديسمبر سنة 1999؛ لمواجهة تقدم الوطن الأم حزب كل روسيا بقيادة يوري لوجكوف، حيث حظي إنشاء الحزب بدعم كبير من المطلعين على الكرملين الذين كانوا حذرين مما بدا وكأنه انتصار إجمالي معين.
ولم يتوقعوا أن يكون للوحدة فرصة كبيرة للنجاح؛ لأن الرئيس بوريس يلتسين كان لا يحظى بشعبية كبيرة وكانت تقييمات رئيس الوزراء فلاديمير بوتين لا تزال ضئيلة، حيث حاول الحزب الجديد تقليد صيغة الحزب القديم للنجاح، مع التركيز على الكفاءة والبراغماتية، حيث تم تعيين وزير حالات الطوارئ الكاريزمي سيرجي شويغو كزعيم للحزب.
منصة حزب روسيا الموحدة:
وفقاً للبيان السياسي للحزب لسنة 2003 مسار النجاح الوطني، فإن هدف الحزب هو توحيد القوى السياسية المسؤولة في البلاد، بهدف تقليل الاختلافات بين الأغنياء والفقراء والشباب والكبار والدولة والأعمال التجارية والمجتمع، حيث يجب أن يجمع الاقتصاد بين تنظيم الدولة وحريات السوق مع فوائد زيادة النمو الموزعة في الغالب على الأقل حظاً.
ويرفض الحزب الإيديولوجيات اليسارية واليمينية لصالح “الوسطية السياسية” التي يمكن أن توحد جميع شرائح المجتمع، بالإضافة إلى ذلك يؤكد البرنامج الرسمي للحزب على البراغماتية ومكافحة التطرف، حيث يعتبر الحزب نفسه أحد ورثة تقاليد الدولة الروسية سواء القيصرية أو الشيوعية ولقب روسيا الموحدة منذ فترة طويلة هو “حزب الأفعال الحقيقية”.
وروّج الحزب لسياسات محافظة بشكل واضح في الأمور الاجتماعية والثقافية والسياسية في الداخل والخارج، فقد هاجم بوتين العولمة والليبرالية الاقتصادية بالإضافة إلى التقدم العلمي والتكنولوجي.