مصطلح أمير الحرب: يطلق على الفرد الذي يملك استيلاء وديكتاتورية عسكرية ومدنية على جزء من أراضي دولة ما؛ بسبب وجود قوات مسلحة موالية لأمير الحرب، هذا عوضاً عن كونها موالية للسلطة المركزية في تلك الدولة.
لمحة عن مصطلح أمير الحرب:
يمكن أيضاً تطبيق المصطلح على الشخص الذي يعتنق ضرورة الحرب والذي يمتلك الوسائل والسلطة للدخول في الحرب، حيث يشير مصطلح “أمراء الحرب” اليوم بقوة إلى الأشخاص الذين يمارسون سلطة أكثر من السلطة الممنوحة لهم، من خلال مناصبهم الوظيفية أو من خلال السلطات الشرعية التي يمتلكونها، لذلك في المقابل في ظل الإقطاع تمتع القائد العسكري باستقلالية كبيرة وكان له جيشه الخاص، ومع ذلك فهو لا يزال يستمد شرعيته من ولائه الرسمي للسلطة المركزية.
ويعد مصطلح صمم لوصف الفوضى التي أعقبت نهاية عهد أسرة تشينغ وبداية جمهورية الصين منذ وفاة السياسي يوان شيكاي في سنة 1916، حيث تسمى هذه الفترة عصر أمراء الحرب في الصين ومع ذلك يمكن استخدام المصطلح لوصف فترات زمنية مماثلة في بلدان أو عهود أخرى مثل فترة الممالك الثلاث في الصين.
الاستخدام العصري لمصطلح أمير الحرب:
غالباً ما يظهر أمراء الحرب في الدول الفاشلة أي الدول التي تدهورت فيها سلطة الحكومة المركزية وتضاءلت سلطتها في جميع أنحاء البلاد، أو التي أصبحت سلطتها مجرد غطاء رسمي دون سيطرة فعلية على الدولة أو المنطقة، حيث تشتهر هذه البلدان بمستوى عالٍ من الزبائنية والرقابة البيروقراطية المنخفضة، بالإضافة إلى التحرك الكبير لإطالة أمد الحرب للحفاظ على نظامها الاقتصادي.
ولقد ظهرت ممارسات حكم أمراء الحرب في الصين على نطاق واسع وانتشرت مرات عديدة في التاريخ الصيني، لا سيما في الفترة الزمنية التي بدأت مع ثورة شينهاي عندما ثارت العديد من المقاطعات وأعلنت استقلالها عن أسرة تشينغ سنة 1911، خاصة بعد وفاة أسرة تشينغ يوان شيكاي حتى الحملة الشمالية سنة 1927.
فإن هذه المدة الزمنية معروفة بعصر أمراء الحرب على الرغم من التوحيد الظاهري للصين في سنة 1927 تحت قيادة الكومينتانغ ظلت مشكلة أمراء الحرب، حتى انتصار الحزب الشيوعي الصيني في سنة 1949.
