ما هو مصطلح إعادة التسلح النازي؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح إعادة التسلح النازي: هي سياسة وممارسة لإعادة التسلح تم تنفيذها في ألمانيا أثناء مدة ما بين 1918-1939 في اختراق لمعاهدة فرساي، حيث بدأت على أساس ضئيل وغير رسمي بعد مدة قصيرة من توقيع الاتفاقية، لكنها توسعت بصورة علنية وعلى نطاق شامل بعد وصول الحزب النازي إلى السلطة في سنة 1933.

لمحة عن مصطلح إعادة التسلح النازي:

على الرغم من حجمها ظلت إعادة التسلح الألمانية عملية سرية إلى حد كبير تم تنفيذها باستعمال منظمات أمامية مثل: نوادي الطائرات الشراعية لتدريب الطيارين والأندية الرياضية ومجموعات الميليشيات النازية لتعليم تقنيات القتال المشاة، حيث تم إنشاء الشركات الأمامية لتمويل إعادة التسلح، من خلال تقديم طلبات ضخمة للأسلحة المحظورة بموجب معاهدة فرساي.

ولقد قام الصحفي الألماني وناشط السلام كارل أوسيتزكي بالكشف عن حقيقة إعادة التسلح الألمانية في سنة 1931، وأدى إلى فوزه بجائزة نوبل للسلام سنة 1935، لكنه تعرض للسجن والتعذيب على يد النازيين ومات السل سنة 1938، كما أدى إفشاء أوسيتزكي إلى إطلاق سياسة إعادة التسلح في بريطانيا العظمى، والتي تصاعدت بعد أن انسحب الحاكم أدولف هتلر ألمانيا من عصبة الأمم ومؤتمر نزع السلاح العالمي في سنة 1933.

وعلى الرغم من التحذيرات الملحوظة من قبل أوسيتزكي وآخرين فشلت الحكومات المتعاقبة في كافة أرجاء أوروبا في الاعتراف والتعاون والرد بشكل فعال على الخطر المحتمل الذي يمثله إعادة تسليح ألمانيا، حيث خارج ألمانيا كانت حركة نزع السلاح العالمية شائعة بعد الحرب العالمية الأولى، واستمرت الديمقراطيات الأوروبية في انتخاب الحكومات التي تدعم نزع السلاح حتى مع سعي ألمانيا لإعادة التسلح.

وبحلول نهاية ال 30 كان الجيش الألماني قادراً بسهولة على التغلب على جيرانه، وقامت الغزوات الألمانية الناجحة بالإثبات بسرعة للنمسا وتشيكوسلوفاكيا وبولندا والدنمارك والنرويج وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وفرنسا مدى ضعف استعداد جيران ألمانيا الدفاع عن أنفسهم.

ومنذ الحرب العالمية الثانية ناقش كل من الأكاديميين والناس العاديين إلى أي مدى كانت إعادة التسلح الألمانية سراً مكشوفاً بين الحكومات الوطنية، حيث غالباً ما تتم مناقشة فشل الحكومات الوطنية المتحالفة في المواجهة والتدخل في وقت سابق في ألمانيا في سياق سياسات الاسترضاء في الثلاثينيات.

ومع ذلك من المحتمل  أن أي شيء تسبب في عدم تجاوز هتلر في أقرب وقت ممكن، وبقدر ما فعل كان سيحكم فقط على أوروبا بإمبراطورية نازية تنمو ببطء أكثر، ممّا يترك متسعاً من الوقت للهولوكوست لاحقاً وأسلحة نووية ألمانية ناجحة.


شارك المقالة: