مصطلح إنهاء الحرب: هو دراسة كيفية انتهاء الحروب، بما في ذلك نظريات حول كيفية إنهاء الحروب وكيف يجب أن تنتهي، حيث كرّس المستوطنون وخبراء الشؤون الخارجية والاستراتيجيون العسكريون قدراً أكبر بكثير من التفكير في مسألة كيف ولماذا تبدأ الحروب.
لمحة عن إنهاء الحرب:
في دراسة العوامل التي تقيد تصرفات صناع القرار في إنهاء الحروب يوجد مدارس فكرية أساسية، مثل: الواقعية التي تعتبر أن السياسة الخارجية لأي دولة تهتم في المقام الأول بأمور الأمن، أيضاً ترى أن سياسات القوة الدولية هي العامل الأكثر أهمية.
نظريات إنهاء الحرب:
إنهاء الحرب هو مساومة قسرية ولا تنتهي إلا عندما يتفق الطرفان المتفاعلان على قوتهما النسبية، ويلتزمان بشكل موثوق بتسوية، ولكي يحدث هذا يجب أن يكون لدى كلا الفريقين معلومات كافية حول نقاط القوة لدى الآخر، وكم هو على استعداد لتقديم تنازلات بمجرد أن تتقارب التوقعات بشأن النتيجة، حيث يتم إنشاء مساحة كافية للحرب للمساومة بحيث يمكن الوصول إلى تسوية تفاوضية.
فإن ساحة المعركة هي أحد المصادر الرئيسية للمعلومات عن العدو، ففي الحرب يكتشف المرء إلى أي مدى يرغب المتحاربون في الذهاب وما هي الفرص التي يمتلكها أحدهم ضد الآخر، حيث سيؤجل اللاعبون الاتفاق حتى يحصلوا على معلومات كافية عن آفاقهم وبالتالي تجنب التسوية بشروط سيئة، وبمجرد أن يتعلموا ما يكفي عن الآخر تصبح الحرب غير ذات صلة.
وهناك طريقة أخرى مهمة لجمع المعلومات حول الخصم وهي الطريقة التي يتصرف بها على طاولة المفاوضات؛ نظراً لأن الاستعداد للتحدث يمكن أن يكون كاشفاً للغاية، فقد يوفر مبرراً جيداً لتأخير الدبلوماسية الصريحة إلى ما بعد الهدنة.
وبعد تزويدهم بالمعلومات الجديدة التي تم الحصول عليها من ساحة المعركة ومن طاولة المفاوضات، يصبحوا قادرين على تعديل توقعاتهم بشأن نتائج الحرب، بمجرد التقارب الكافي يتم إنشاء مساحة التفاوض ويمكن أن ينتهي الصراع من خلال التسوية.
ومع ذلك يمكن أن يأتي تعديل التوقعات أيضاً من التغيير في قيادة السياسة الخارجية نفسها، أو من تحولات التحالف المحلي، حيث إن الائتلاف الحاكم المحلي هو مجموعة النخبة لصنع القرار في السياسة الخارجية في كل حكومة متحاربة؛ أي الجهات الفاعلة التي لديها سلطة تقرير ما إذا كانت دولة ما ستنخرط في الحرب أو إذا كانت ستنهيها.