مصطلح الجينوقراطية: هي إطار نظام الحكم الذي اقترحه لأول مرة راؤول زعيم الحركة الراولية الدولية في سنة 1977 والذي يدعو إلى الحد الأدنى من معيار الذكاء للمرشحين السياسيين وكذلك الناخبين.
لمحة عن مصطلح الجينوقراطية:
يعتبر مصطلح الجينوقراطية نظام أعلى من الديمقراطية، فبالرغم من أن الديمقراطية كانت مرحلة جيدة ومهمة خلال رحلة التنمية البشرية إلا أنها ليست المرحلة النهائية.
ويأتي مصطلح الجينوقراطية من كلمة عبقرية ويصف نظاماً مصمماً لاختيار الذكاء والرحمة كعاملين أساسيين للحكم، في حين أن وجود جهاز انتخابي ديمقراطي فإنه يختلف عن الديمقراطية الليبرالية التقليدية من خلال اقتراحه، بدلاً من ذلك أن المرشحين للمناصب والهيئة الانتخابية يجب أن يستوفوا الحد الأدنى من معيار معين لحل المشكلات أو الذكاء الإبداعي.
فإن طريقة الانتقائية هذه مدروسة لمعالجة ما يعتبره المفهوم عيوباً في أنظمة الديمقراطية الحالية، والهدف الأساسي للنقد هو عدم قدرة إجماع الأغلبية على توفير منصة معقولة لاتخاذ قرارات ذكية؛ بغرض حل المشكلات بشكل دائم، وإن نقد الجينوقراطية لهذا النظام هو أن المؤسسات الديمقراطية أصبحت أكثر اهتماماً بمناشدة الإجماع الشعبي، من خلال القضايا العاطفية أكثر من اهتمامها باتخاذ قرارات حاسمة طويلة الأجل، خاصة تلك التي قد تنطوي على قضايا لا تتعلق مباشرة بالناخبين.
حيث أن التفويض السياسي هو أمر مهم للغاية؛ بحيث لا يمكن تركه ببساطة للشعبية، حيث أن اتخاذ القرار الحاسم المطلوب للحكومة خاصة في عالم العولمة لا يمكن أن يعتمد على معايير اتخاذ القرار الانفعالي أو الشعبي، حيث في هذا الصدد تسخر الجينوقراطية من الديمقراطية الليبرالية باعتبارها شكلاً من أشكال “الوسطية“، ففي نظام الجينوقراطية ستحكم الأرض من قبل حكومة جينوقراطية عالمية.
وتكمن الصعوبة الحالية في أفكار الجينوقراطية في أن وسائل تقييم الذكاء غير محددة بدقة، وإحدى الأفكار التي قُدّمت في الجينوقراطية هي أن يكون هناك متخصصون مثل: علماء النفس وعلماء الأعصاب وعلماء الأعراق وما إلى ذلك يتقنوا أو يختاروا من بين تلك الموجودة، وهي سلسلة من الاختبارات التي من شأنها أن تحدد مستوى ذكاء كل شخص، حيث يجب أن تكون مصممة لقياس الإمكانات الفكرية بدلاً من تراكم المعرفة.