مصطلح الدولة المنبوذة: هي دولة تُعدّ منبوذة في المجتمع الدولي، وقد تكون أكثر عرضة إلى العزلة الدولية أو العقوبات أو حتى الغزو، من قبل الدول التي لا يمكن قبول سياساتها أو أفعالها أو حتى وجودها.
لمحة عن الدولة المنبوذة:
حتى القرون القليلة الماضية كانت سلطة تصنيف الأمة كدولة منبوذة واضحة نسبياً، وغالباً ما كانت تعتمد على السلطات الدينية، على سبيل المثال اعتبرت الإمبراطورية العثمانية منبوذة من قبل الدول الأوروبية منذ معاهدة وستفاليا سنة 1648 حتى القرن التاسع عشر على أساس ديني لكن في الآونة الأخيرة تخضع معايير الدولة المنبوذة والآثار المرتبطة بها، وكذلك السلطات القائمة بالتسمية للكثير من الخلاف، لذلك وفقاً لبعض المعايير يمكن اعتبار الدول منبوذة داخل جوارها من الدول المجاورة من قبل الآخرين هيئة دولية مثل: الأمم المتحدة أو ربما توافق في الآراء بين دول معينة.
وتفتقر الدولة المنبوذة إلى أي قوة ناعمة كبيرة وهي جهة فاعلة دولية تعاني أنظمتها السياسية أو مواقفها الأيديولوجية أو قيادتها، أو سلوكها العام من العزلة الدبلوماسية والازدراء الأخلاقي العالمي على نطاق واسع.
الخصائص المشتركة للدولة المنبوذة:
تم تحديد 4 خصائص مشتركة للعديد من الدول المنبوذة والتي لا علاقة لها بأي انحراف دولي وتم وصفها بالمنبوذة، وفقاً لمعايير متعددة:
- الأول: هو أن الدول المنبوذة تميل إلى الافتقار إلى هوية قوية كأمة.
- الثاني: هي أنه على الرغم من أنها ليست بالضرورة صغيرة، إلا أنه لا يمكن اعتبارها قوة عظمى من منظور العالم وبالتأكيد هناك أشخاص لا يتفقون مع هذه الخاصية.
- الثالث: تميل الدول المنبوذة إلى تطوير عقلية الحصار المشابهة لتأثير الدفع فيما يرتبط بالعقوبات ضد الدول التي تطور أسلحة نووية، حيث بإمكان لعقلية الحصار أن تشجع الدول المنبوذة على تطوير الأسلحة.
وأخيراً تميل الدول المنبوذة إلى إثارة الاستياء ضد النظام العالمي القائم، فقد يلجأون إلى تقويض الوضع الدولي الحالي حيث يتم تقديم هذه المعايير كتعميمات.