مصطلح شوتزتروبه: هو مصطلح يطلق على القوات الاستعمارية في الأراضي الأفريقية للإمبراطورية الألمانية الاستعمارية من أواخر القرن التاسع عشر إلى سنة 1918، فعلى غرار الجيوش الاستعمارية الأخرى تكوّنت من متطوعين أوروبيين مفوضين وغير مفوضين وضباط طبيين وبيطريين، حيث تم تجنيد معظم المجندين من مجتمعات السكان الأصليين داخل المستعمرات الألمانية أو من أماكن أخرى في أفريقيا.
لمحة عن مصطلح شوتزتروبه:
توحدت الوحدات العسكرية في شرق إفريقيا الألمانية حيث برزت بمسمى “العسكري” في مستعمرة في غرب إفريقيا الألمانية وفي جنوب غرب إفريقيا الألمانية، حيث تم تنفيذ الاستيلاء على المستعمرات الألمانية في غينيا الجديدة في ساموا وفي توغولاند من قبل مفارز صغيرة من الشرطة المحلية.
ولم تكن التشكيلات تحت القيادة العليا للإمبراطور الألماني من الناحية التنظيمية جزءاً من الجيش الإمبراطوري الألماني، على الرغم من تطبيق القانون العسكري الألماني والانضباط على وحداته.
ولقد كانوا في البداية تحت إشراف مكتب البحرية الإمبراطورية، وكانوا خاضعين لسلطة إدارة المستعمرات في وزارة الخارجية الألمانية في سنة 1896، أما في سنة 1907 تم إنشاء إدارة المستعمرات كمكتب استعماري إمبراطوري مستقل مسؤولة مباشرة أمام المستشار الألماني.
في سنة 1896 تم إنشاء قيادة شوتزتروب المركزية كجزء من إدارة المستعمرات على الرغم من اسمها لم تمارس هذه الوكالة أي قيادة عسكرية بل كانت بمثابة سلطة إدارية، حيث كان يقع في برلين بالقرب من مكتب المستعمرات.
وفي بداية الحرب العالمية الأولى في سنة 1914 لقد كانت هناك ثلاثة أوامر عسكرية من القوات الاستعمارية واحدة في كل من المناطق الاستعمارية الألمانية، في شرق إفريقيا وجنوب غرب إفريقيا وفي كاميرون التابعة لكل حاكم.
تأسيس مصطلح شوتزتروبه:
عندما تأسست القوات الاستعمارية لألمانيا شرق إفريقيا في سنة 1891 تم إنشاء زي خاص، حيث كان يهدف من بين أمور أخرى إلى التأكيد على المكانة الخاصة للقوات الاستعمارية كجزء مستقل من الرايخشير.
ويتوافق الزي الرسمي مع قطع الجيش البروسي في البداية باللون الرمادي، ولكن لاحقاً باللون “الرمادي الميداني” للخدمة المنزلية أو الكاكي للمناطق الاستوائية، حيث كان بإمكان القوات في جنوب غرب إفريقيا ارتداء زي الخدمة المنزلية في المحمية، أيضاً كان يرتدي الزي الرسمي الأبيض من قبل الضباط الأوروبيين وضباط الصف للمناسبات الاحتفالية.