مصطلح كومبرادور: يعتبر مفهوم سياسي كثيراً ما تستخدمه التيارات الاشتراكية واليسارية، وهي الطبقة البرجوازية التي بسرعة ما تحالفت مع رأس المال الأجنبي؛ من أجل تحقيق منافعها والسيطرة على السوق الوطني، حيث يرجع أصل الكلمة برتغالي وتعني المشتري والكلمة المضادة للمفهوم هي الوطنية أو القومية، وهي الأفكار المناهضة للاستعمار وأنشطتها المختلفة.
لمحة عن مصطلح كومبرادور:
لقد كان الاستخدام الأصلي للكلمة في شرق آسيا يعني خادماً محلياً في منازل أوروبية في قوانغتشو، في جنوب الصين أو المستعمرة البرتغالية المجاورة في ماكاو التي ذهبت إلى السوق لمقايضة سلع أصحاب عملها، ثم تطور المصطلح ليعني مورّدي العقود المحليين الذين عملوا لصالح الشركات الأجنبية في شرق آسيا أو المديرين المحليين للشركات في شرق آسيا.
ولقد شغل الكومبرادور مناصب مهمة في جنوب الصين في شراء وبيع الشاي والحرير والقطن والغزل للشركات الأجنبية والعمل في البنوك المملوكة للأجانب، حيث كان يعتقد أن السير روبرت هوتونغ وهو كومبرادور من أواخر القرن التاسع عشر من شركة جاردين هو أغنى رجل في هونغ كونغ في سن 35.
وفي الماركسية لقد تم تطبيق مصطلح برجوازية كومبرادور لاحقاً على طبقة تجارية مماثلة في مناطق خارج شرق آسيا، فمع ظهور العولمة أو ظهورها من جديد عاد مصطلح “كومبرادور” إلى المعجم؛ للإشارة إلى المجموعات والطبقات التجارية في العالم النامي في علاقات تابعة ولكن متبادلة المنفعة مع رأس المال الحضري.
وفي المصطلحات الماركسية فإن البرجوازية الكومبرادورية التي ينظر إليها على أنها تخدم مصالح القوى الإمبريالية الأجنبية، حيث تتعارض مع البرجوازية الوطنية التي تعتبر معارضة للإمبريالية الأجنبية وتعزز استقلال بلدها، وعلى هذا النحو يمكن أن تكون في بعض الظروف حليف قصير المدى للثوريين الاشتراكيين.