ما هو مصطلح الانهزامية السياسية؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح الانهزامية السياسية: هي الشعور بالدونية والخسارة والهزيمة والضعف واليأس في تحقيق أي تقدم ولو كان بسيطاً، فالشخصية السياسية الانهزامية تنعم بضعف العزم ولا تحب التغيير والتجديد وتتحدث أكثر ممّا تفعل، والكثير من الشكاوى على الظروف والانحناء أمام أبسط العواصف.

لمحة عن الانهزامية السياسية:

إن الانهزاميون السياسيون -بشكل عام- يعيشون في صندوق أسود لا يريدون الخروج منه، لذا فهم ممسوسون بالانهزامية والسيطرة على عقولهم فيفقدون الأمل في أي شيء يفعلونه، أيضاً يستخفون بقيمة الإنجازات والنجاحات التي تحققت في مجتمعهم، فيخفونها ويشوهونها ويدعون أنها حدثت بالصدفة ولا يحبون التغيير والتطور والتقدم؛ بحجة أن هذا التغيير سيجلب لهم الكثير من المتاعب والمشاكل.

فالانهزامية لا مكان لها في وطننا الغالي ولنعلم أن الوطنية الصادقة التي تجبر الجميع على العمل معاً لتطوير وتحديث وطنهم ومجتمعهم، الذي يعتز بهم إذا كان عزيزاً ويحميهم إذا كان قوياً ويطمئن إذا كان مستقراً وآمن.

ويواجه عالمنا العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فكل هذه المشاكل تواجهنا وتواجه مجتمعات أخرى وكلها مشاكل لا يمكن التغلب عليها، بدلاً من ذلك يمكن إدراجها ضمن فئة “المشاكل العادية” أما ما هي أصعب مراحل ودرجات فئة المشاكل التي تسمى “المشاكل الحضارية”؟ إنها مشاكل كبيرة لا تمس جوانب المجتمع، بل تمس المجتمع ككل في تكوينه وشخصه، والتأثير الأكبر يؤثر على هوية المجتمع ومن ثم يضيع وجوده وتماسكه وتضيع بوصلته.

ومن أمثلة المشاكل: “قضية الفتح الفكري” و “قضية التبعية” و “قضية تجزئة ركائز الحضارة” و “قضية الانقسام أو ثنائية الهوية”، حيث هذه والعديد من المشاكل الأخرى هي ما يسمى مشاكل الحضارة ولديهم بشكل عام ميزة أنها تتداخل وتتفاعل مع بعضها البعض.

لذلك عندما يتأثر مجتمع أو حضارة ككل بأحدهما فإن بقية المشاكل تسرع من ظهورها وانتشارها مع تشرذم الأمم وانهيار الحضارات، لذلك فإن هذه المشاكل هي الأولى بالإبداع في حلها ومعالجتها، حيث تقوم المجموعة الواعية بتنفيذ هذا القلق كأفراد لنقل خطر هذه المشاكل إلى المجموعة التي بدورها تنتبه إليها وتتصدى للجماعات بدلاً من الأفراد، حيث إن أحد العوامل التي أدت إلى الانهزامية هو احتلال العديد من الدول العربية، مثل فلسطين التي احتلها الكيان الصهيوني والعراق المحتل من قبل المحتل الأمريكي.


شارك المقالة: