اقرأ في هذا المقال
كانت الماركسية النمساوية تياراً نظرياً ماركسياً، بقيادة عدد من الرواد، الذين هم أعضاء حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي، في النمسا والمجر والجمهورية النمساوية الأولى سنة 1918.
مفهوم الماركسية:
الماركسية هي نظرية سياسية تقوم على نشاطات كارل ماركس، الفيلسوف الألماني اليهودي في القرن ال 19، لقد كان صحافياً وثورياً ثم قام بمشاركته زميله فريدريك إنجلز، في وضع الكتل الرئيسية للنظرية الشيوعية، ثم بعد ذلك بدأ المفكرون الماركسيون في إضافة وتطوير النظرية بناءاً على الأسس، التي أرست أسسها تسمى الماركسية فيما يرتبط بأول مؤسسها كارل ماركس.
رواد الماركسية النمساوية:
- فيكتور أدلر.
- أوتو باور.
- كارل رينر.
- ماكس أدلر
لمحة عن الماركسية النمساوية:
بداية من عام 1904، لقد نظمت المجموعة النمساوية الماركسية، حول مجلات مثل: Blätter zur Theorie und Politik des wissenschaftlichen Sozialismus، أيضاً Marx Studien. بعيداً عن كونها حركة متجانسة، كانت موطناً لمفكرين وسياسيين مختلفين مثل: Neokantian Max Adler والماركسي الأرثوذكسي رودولف هيلفردنج.
في سنة 1921 شكل الماركسيون النمساوية، اتحاد العمل الدولي للأحزاب الاشتراكية البارزة بمسمى فيينا الدولية، على أمل توحيد الأمميتين الثانية والثالثة، وهو الأمر الذي فشل في النهاية.
قامت الماركسية النمساوية بإلهام العديد من الحركات اللاحقة، مثل: الشيوعية الأوروبية وكلها تبحث عن أساس وسط اشتراكية ديمقراطية، بين الشيوعية وديمقراطية اجتماعية، أيضاً طريقة لتوحيدها في آخر الأمر.
كما قامت الماركسية النمساوية بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، مثل: الرعاية الصحية والإسكان البلدي والنظام التعليمي في فيينا، التي ألهمت لاحقاً الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية الاسكندنافية، بالإضافة إلى حزب العمل البريطاني.
كانت الماركسية النمساوية أيضاً الحركة الأولى في أوروبا، التي شنت مقاومة مسلحة ضد حكومة فاشية، على الرغم من هزيمتها في نهاية المطاف في عام 1934.
تم تبني المبدأ النمساوي الماركسي، للحكم الذاتي الشخصي في وقت لاحق من قبل أطراف مختلفة، من بينها Bund اتحاد العمل اليهودي العام، الصهاينة اليساريين Hashomer Hatzair، لصالح حل ثنائي القومية في فلسطين، أيضاً Folkspartei اليهودي بين الاثنين الحرب العالمية، والاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا بعد عام 1989.
تاريخ الماركسية النمساوية:
يمكن النظر إلى الماركسية النمساوية، على أنها سلف الشيوعية الأوروبية، فقد تم تصور كلا الإيديولوجيتين كبدائل للماركسية اللينينية.
