تعرف المحسوبية بأنها منهجية جاء بها الحكام والاشخاص الذين في موقع سلطة مهم، حيث تقوم على إعطاء فوائد محددة لأفراد آخرين. بالمقابل الحصول على خدمات ومصالح تدعمهم وتقديم المنفعة لهم.
مفهوم المحسوبية:
الوقوف مع الأقارب وتفضيلهم تهمة منتشره في العالم السياسي، عندما يتسلم قريب ما لشخص ذو نفوذ منصب قوة من دون مؤهلات مناسبة. مثلاً وقت ما تم انتخاب السيناتور الأمريكي فرانك مركوفسكي، رئيساً لولاية آلاسكا وضع ابنته ليزا ميركوفسكي ممثلةَ، عن الولاية لإدارة المنصب للعامين المتبقين من مدة حكمه، وقد اتهم لذلك بالتحيز للأقارب. وجون طينيدي اتهم هو أيضاً بالمحاباة من خلال عدد من أعادائه، عندما وضع أخاه روبرت كينيدي مدعي عام.
فهنالك في كل مكان عوائل، هيمنت على السياسة في بعض الدول منها: عائلة تون عبدالرزاق الثاني، فقد كان رئيس وزراء لماليزيا، ونجله نجيب تون رزاق النائب الحالي لرئيس وزراء ماليزيا، أيضاً الوزير مينتور لي كوان، كان أول رئيس لوزراء سنغافورة ونجله لي هين لونغ، الذي استلم مكانه مؤخراً غوه جوك تونغ كرئيس لوزراء سنغافورة.
والكثير من البلدان في آسيا فيها هذا الطابع لحكم العوائل الحاكمة، ففي الهند بقيت عائلة نهرو غاندي الحاكمة، ترئس الهند لأغلب فترة ما بعد الاستقلال بينما ساق الأفراد الآخرون في الولايات الهندية، أيضاً على تفضيل أقاربهم وعن باقي الناس وأيضاً معارفهم . فقد كان في رومانيا ينتشر مصطلح العلاقة لتفسير محاباة الأقارب وتفضيلهم، فهو ما يفتح أمام الفرد الحصول على وظيفة ومنصب معين.
مفهوم الواسطة:
تُعَدّ الواسطة المذمومة أحد أشكال الفساد الإداري، وقد شيع في الوقت الحالي انتشار واسعا كانتشار النار في الهشيم، في عامة المؤسسات العربية والواسطة المذمومة، كالمرض تتوزع بالبيئات التنظيمية غير الصحية، لذلك فإن عدم قدرة المؤسسات عن تقديم المعونة المحيطة بها، قد أدى إلى جعل المواطنين إلى البحث، عن واسطة لتيسير أمورهم والحصول على بعض الخدمات، كما أن بعض المواطنين قد اعتاد الحصول على خدمات هو في الواقع لا يستحقها، ولا شك إن تعاجز بعض الموظفين من مدراء ومديرين، وإهمالهم وتقصيرهم في أداء المهمات الوظيفية الموكلة لهم، قد كان طريقاً مساعد في انتشار هذه الظاهرة إلى حد كبير.
