المظاهرة هي تعبير عن رأي جماعي، من خلال الضغط من أجل المطالبة للمواطن، كشكل من أشكال المشاركة السياسية. والتظاهر يُعَدّ عمل سياسي جماعي؛ لأنه يتطلب تنظيم وتحديد الأولويات. وهذه سمات مهمة موجودة في أي مجتمع، فقد يكون الهدف من المظاهرة هو الدعم أو الاحتجاج.
مفهوم المظاهرة السياسية:
المظاهرة هي عمل تقوم به مجموعة كبيرة أو مجموعة من الناس، لصالح قضية سياسية أو قضية أخرى أو أشخاص، يشاركون في احتجاج ضد قضية مثيرة للقلق، غالباً ما يتكون من المشي في تشكيل مسيرة جماعية، إمّا البدء أو الالتقاء عند نقطة نهاية محددة أو التجمع لسماع المتحدثين، حيث أنه يختلف عن الاجتماع الجماعي.
وقد تتم الإشارة أيضاً إلى إجراءات مثل: الحصار والاعتصامات على أنها مظاهرات. ويمكن أن تكون المظاهرات غير عنيفة أو عنيفة، حيث يُشار إليها عادة من قبل المشاركين باسم المقاتلين، أو يمكن أن تبدأ على أنها غير عنيفة وتتحوَّل إلى عنف اعتماداً على الظروف. وفي بعض الأحيان تتدخل شرطة مكافحة الشغب أو غيرها من أشكال إنفاذ القانون، أمّا في بعض الحالات، قد يكون هذا من أجل محاولة منع حدوث الاحتجاج، وفي حالات أخرى، قد يكون منع الاشتباكات بين الجماعات المتنافسة، أو منع المظاهرات من الانتشار والتحوّل إلى أعمال شغب.
أنواع المظاهرة السياسية:
هناك العديد من أنواع المظاهرات بما في ذلك مجموعة متنوعة من العناصر، قد تشمل هذه على ما يلي:
- المسيرات التي يتظاهر فيها موكب أثناء التحرّك على طريق محدد.
- المسيرات التي يتجمَّع الناس للاستماع إلى المتحدثين.
- الاعتصامات، حيث يحتلّ المتظاهرون منطقة، أحياناً تكون لفترة محددة ولكن أحياناً إلى أجل غير مُسمَّى، حتى يشعروا أنه تم معالجة قضيتهم، أو أنهم مقتنعون أو مجبرون على المغادرة.
- العري، الذي يحتجّون فيه عارياً، وهنا قد يستسلم الخصم قبل إجراء المظاهرة لتجنب الإحراج.
موقع وتارخ المظاهرة السياسية:
في بعض الأحيان يكون للتاريخ أو الموقع الذي تم اختياره للمظاهرة أهمية تاريخية أو ثقافية، مثل: ذكرى حدث ما يتعلق بموضوع، كما يتم اختيار المواقع بشكل متكرر، بسبب بعض الصلة بالمشكلة المطروحة، مثلاً: إذا كانت المظاهرة تستهدف قضايا تتعلق بدولة أجنبية، فقد تتم المظاهرة في موقع مرتبط بتلك الدولة، مثل: سفارة الدولة المعنية.