ما هي شرطة النظام؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح شرطة النظام: المختصرة (أوربو) هي قوة الشرطة بالزي الرسمي في ألمانيا النازية من سنة 1936 إلى سنة 1945، حيث تم إدراكها في الاحتكار النازي للسلطة بعد إزالة اختصاصها الإقليمي لجانب الحكومة النازية المركزية، حيث تم التحكم فيها إسمياً من قبل وزارة الداخلية لكن وظائفها التنفيذية ظلت تحت قيادة قوات الأمن الخاصة حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

لمحة عن مصطلح شرطة النظام:

لقد تمت الدلالة بسبب زيهم الأخضر  إلى أوربو بمسمى الشرطة الخضراء، وتم تأسيس القوة في البداية كمنظمة مركزية توحد الشرطة بالزي الرسمي للبلدية والمدن والريفية والتي تم تنظيمها على أساس كل دولة على حِدة.

ولقد تم تأليف قوات الشرطة لأول مرة في مجموعات بحجم كتيبة لغزو بولندا حيث تم نشرهم لأهداف أمنية وشرطية، كما قاموا بالمشاركة في عمليات الإعدام والترحيل الجماعي، حيث أنه أثناء الحرب العالمية الثانية كان للقوة مهمة مراقبة السكان المدنيين في البلدان المحتلة والمستعمرة ابتداءً من ربيع سنة 1940.

ولقد تصاعدت أنشطة أوربو إلى إبادة جماعية مع غزو الاتحاد السوفييتي عملية بارباروسا، وأيضاً ارتكبت 23 كتيبة شرطة النظام التي تم تشكيلها في أفواج مستقلة أو ملحقة بأقسام الأمن في الفيرماخت ووحدات القتل المتنقلة جرائم قتل جماعي في الهولوكوست، حيث كانت مسؤولة عن جرائم واسعة النطاق ضد الإنسانية وإبادة جماعية استهدفت السكان المدنيين.

تاريخ مصطلح شرطة النظام:

تم تعيين هاينريش هيملر رئيس قوات الأمن الخاصة قائداً للشرطة الألمانية في وزارة الداخلية في سنة 1936، بعد أن قام هتلر بالإعلان عن مرسوم كان من المفترض أن “يوحد السيطرة على واجبات الشرطة في الرايخ”.

وتقليدياً كان تطبيق القانون في ألمانيا مسألة حكومية ومحلية في هذا الدور كان هيملر خاضعاً بشكل اسمي لوزير الداخلية فيلهلم فريك، ومع ذلك فإن المرسوم قام بإخضاع الشرطة بشكل فعلي لقوات الأمن الخاصة واكتسب هيملر السلطة، حيث تم دمج جميع وكالات إنفاذ القانون ذات الزي الرسمي في ألمانيا، الذي أصبح مكتبه الرئيسي مأهولاً بضباط قوات الأمن الخاصة.

وبعبارات عامة سعى هيملر إلى دمج قوات الأمن الخاصة والشرطة في شكل من أشكال “فيلق حماية الدولة”، حيث استخدم الامتداد الموسع الذي أعطته سلطات الشرطة له لاضطهاد المعارضين الإيديولوجيين و “غير المرغوب فيهم” للنظام النازي مثل: اليهود، الماسونيين، الكنائس، المثليين جنسياً، شهود يهوه ومجموعات أخرى تعرف بأنها “غير اجتماعية”.


شارك المقالة: