ما هي عملية عاصفة الحزم؟

اقرأ في هذا المقال


عملية عاصفة الحزم، لقد تشكل التدخل في بداية الأمر من حملة قصف على الحوثيين المتمردين، ثم حصار بحري وتوزيع قوات برية في اليمن. لقد هاجم التحالف الذي تقوده السعودية مواقع مليشيات الحوثي، والموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي يزعم أنهم مدعومون من إيران.

لمحة عن عملية عاصفة الحزم:

التدخل بقيادة السعودية في اليمن، هو تدخل أطلقته المملكة العربية السعودية في 26 مارس 2015، حيث قادت تحالفاً من تسع دول من غرب آسيا وشمال إفريقيا، استجابة لدعوات من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي الموالي للسعودية للدعم العسكري، بعد أن أطاح به الحوثيون بسبب مظالم اقتصادية وسياسية وفر إلى السعودية.
لقد شاركت في العملية طائرات مقاتلة وقوات برية، من مصر والمغرب والأردن والسودان والإمارات العربية المتحدة، والكويت وقطر والبحرين وأكاديمية بلاك ووتر سابقاً. أتاحت جيبوتي وإريتريا والصومال مجالها الجوي، ومياهها الإقليمية وقواعدها العسكرية للتحالف. قدمت الولايات المتحدة دعماً استخبارياً ولوجستياً، بما في ذلك إعادة التزود بالوقود جواً والبحث والإنقاذ لطياري التحالف الذين أسقطوا.
كما عجلت من بيع الأسلحة لدول التحالف واستمرت الضربات، ضد القاعدة في جزيرة العرب. لقد نشرت الولايات المتحدة وبريطانيا أفرادها العسكريين، في مركز القيادة والسيطرة المسؤول عن الضربات الجوية، بقيادة السعودية على اليمن ولديهما إمكانية الوصول إلى قوائم الأهداف.
تلقت الحرب انتقادات واسعة وكان لها تأثير كبير، على الوضع الإنساني في اليمن، الذي وصل إلى مستوى الكارثة الإنسانية، ووصفها الكثير بأنها إبادة جماعية. لقد كانت مسألة ما إذا كان التدخل متوافقاً مع المادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة محل خلاف أكاديمي.
في سنة 2019، وصف وضع النزاع بأنه مأزق عسكري منذ سنوات، حيث يقال أن جائحة COVID-19 العالمي قد أعطى المملكة العربية السعودية، فرصة لمراجعة مصالحها في اليمن. يقال أن المملكة العربية السعودية تبحث عن استراتيجية خروج، معتقدة أن الوباء يمكن أن يجعلها تبدو كبادرة إنسانية بدلاً من استسلام.

خلفية عملية عاصفة الحزم:

عبد ربه منصور هادي المدعوم سعودياً، الذي ترشح دون منافس باعتباره المرشح الوحيد للرئاسة، فاز في انتخابات 2012 اليمنية. منذ أغسطس 2014 رتب الحوثيون أو أنصار الله، وهي حركة شيعية زيدية وجماعة مسلحة يعتقد أنها مدعومة من إيران، غير راضين عن قرارات حكومة هادي والدستور الجديد، احتجاجات حاشدة بلغت ذروتها في استيلائهم على الحكومة اليمنية في سنة 2015. بإعلان انتصار الثورة وصياغة دستور جديد، عندما كانت حكومة هادي المؤقتة قد انتهت بالفعل. نددت السعودية ودول أخرى بهذا الأمر، ووصفته بأنه انقلاب غير دستوري.
في العمليات العسكرية على الأرض كان الحوثيون مدعومين، من قبل أقسام من القوات المسلحة اليمنية المناصرة للقائد السابق علي عبد الله صالح، الذي أطيح به من السلطة كجزء من انتفاضات الربيع العربي 2011. لقد زعم قادة الحوثيين أن السعودية، كانت تحاول كسر التحالف بين الحوثيين وأنصار صالح، وزعمت التقارير أن نجل صالح أحمد علي صالح سافر إلى العاصمة السعودية، لمحاولة التوسط في صفقة لإنهاء الضربات الجوية، حيث تزعم وسائل إعلام سعودية أن صالح أو نجله، اتصلوا بالرياض سعياً لمثل هذه الصفقة.
بحلول سبتمبر 2014، استولى مقاتلو الحوثي على صنعاء وأطاحوا بحكومة هادي. بعد فترة وجيزة تم إبرام اتفاق سلام، يعرف بإسم اتفاق السلام والشراكة بين حكومة هادي والحوثيين، لكن لم يحترمه أي من الطرفين. تمت صياغة الاتفاق بقصد تحديد حكومة تقاسم السلطة، حيث أدى الخلاف حول مسودة الدستور إلى توطيد سيطرة الحوثيين، على العاصمة اليمنية في كانون الثاني سنة 2015.
بعد استقالته من منصبه إلى جانب رئيس وزرائه، والبقاء تحت الإقامة الجبرية الفعلية لمدة شهر، فر هادي إلى عدن في جنوب اليمن في شباط. عند وصوله إلى عدن سحب هادي استقالته، قائلاً أن تصرفات الحوثيين منذ سبتمبر 2014، ترقى إلى مستوى الانقلاب عليه. بحلول 25 مارس كانت القوات، التي ردت على صنعاء تقترب بسرعة من عدن، التي أعلنها هادي كعاصمة مؤقتة لليمن.
أثناء هجوم الحوثيين الجنوبي بدأت السعودية، حشداً عسكرياً على حدودها مع اليمن. رداً على ذلك تفاخر قائد حوثي بأن قواته ستهاجم أي عدوان سعودي، ولن تتوقف حتى سيطرت على الرياض العاصمة السعودية. في 25 مارس دعا هادي مجلس الأمن الدولي إلى تفويض الدول الراغبة، التي ترغب في مساعدة اليمن بتقديم الدعم الفوري للسلطة الشرعية، بكل الوسائل والتدابير لحماية اليمن وردع عدوان الحوثيين.


شارك المقالة: