مصطلح قطارات الهولوكوست: هو مصطلح تم إطلاقه في النقل بالسكك الحديدية الذي كان تحت سيطرة ألمانيا وحلفائها؛ بهدف الترحيل الإجباري لليهود بالإضافة إلى مصابين الهولوكوست إلى معسكرات الاعتقال والعمل الإجباري والإبادة، حيث يقترح العديد أنه بدون النقل الجماعي لن يكون مقياس “الحل النهائي” ممكناً.
لمحة عن مصطلح قطارات الهولوكوست:
تعتمد إبادة الأشخاص المستهدفين في “الحل النهائي” على عاملين: قدرة معسكرات الموت على قتل الضحايا والتخلص بسرعة من جثثهم، كذلك قدرة السكك الحديدية على نقل الضحايا من الأحياء إلى الإبادة الجماعية.
حيث إن أول ترحيل جماعي لليهود من ألمانيا النازية حدث في أكتوبر سنة 1938، وكان الإخلاء القسري لليهود الألمان الذين يحملون الجنسية البولندية تغذيها ليلة الكريستال، حيث تم جمع ما يقارب من 30.000 يهودي وإرسالهم عبر السكك الحديدية إلى مخيمات اللاجئين.
وخلال فترات متزامنة من الهولوكوست تم استخدام القطارات بصورة مختلفة، حيث تم استخدامهم لتركيز السكان اليهود في الأحياء اليهودية، وأحياناً ما يتم نقلهم إلى الأشغال الجبرية ومعسكرات الاعتقال بهدف الاستغلال، ففي سنة 1939 لأسباب لوجستية تم حل المجتمعات اليهودية في المستوطنات بدون خطوط السكك الحديدية في بولندا المحتلة.
وبحلول نهاية سنة 1941 تم عزل حوالي 3.5 مليون يهودي بولندي ووضعهم في أحياء من قبل قوات الأمن الخاصة في عملية ترحيل واسعة النطاق تنطوي على استخدام قطارات الشحن، حيث كان للأحياء الدائمة روابط مباشرة بالسكك الحديدية؛ لأن المساعدات الغذائية التي دفعها اليهود أنفسهم كانت تعتمد اعتماداً كلياً على قوات الأمن الخاصة على غرار جميع معسكرات العمل التي تم بناؤها حديثاً وتم حظر اليهود قانوناً من خبز الخبز.
ولقد تم عزلهم عن بقية الناس في جزر السجن الافتراضية تسمى مناطق سكن اليهود كان النظام الجديد غير مستدام، حيث إنه بحلول أواخر سنة 1941 لم يكن لدى العديد من اليهود الذين يسكنون في أحياء اليهود أي مدخرات للدفع لقوات الأمن الخاصة مقابل المزيد من شحنات الطعام بالجملة.
وتم حل المستنقع في مؤتمر وانسي في 20 يناير سنة 1942 بالقرب من برلين، حيث تم وضع “الحل النهائي للمسألة اليهودية”، ولقد كان تعبيراً ملطفاً يشير إلى الخطة النازية لإبادة الشعب اليهودي، حيث إنه خلال تصفية الأحياء اليهودية التي بدأت في سنة 1942 تم استعمال القطارات لنقل السكان المحكوم عليهم إلى معسكرات الموت، لذلك لتنفيذ “الحل النهائي” جعل النازيون ألمانيا الخاصة بهم عنصراً لا غنى عنه في آلة الإبادة الجماعية.