ما هو مصطلح مناطق النفوذ؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح مناطق النفوذ في مجال العلاقات الدولية يُعدّ منطقة مكانية أو تقسيم مفاهيمي، حيث يكون لدولة أو منظمة مستوى من التفرد الثقافي أو الاقتصادي أو العسكري أو السياسي.

لمحة عن مناطق النفوذ:

في حين أنه قد يكون هناك تحالف رسمي أو التزامات تعاهدية أخرى بين المتأثرين والمؤثرين، فإن مثل هذه الترتيبات الرسمية ليست ضرورية ويمكن أن يكون التأثير في كثير من الأحيان مثالاً على القوة الناعمة، وبالمثل فإن التحالف الرسمي لا يعني بالضرورة أن دولة ما تقع ضمن دائرة نفوذ دولة أخرى ارتبطت المستويات العالية من التفرد تاريخياً بمستويات أعلى من الصراع.

وفي الأمور الأكثر تطرفاً قد تصير دولة داخل “مجال نفوذ” دولة أخرى تابعة لتلك الدولة، وتعمل في الواقع كدولة تابعة أو مستعمرة بحكم الواقع، حيث يتواصل نظام مجالات النفوذ الذي تتدخل من خلاله الدول القوية في شؤون الآخرين حتى يومنا هذا، وغالباً ما يتم تحليلها من حيث القوى العظمى أو القوى الوسطى.

وفي بعض الأحيان يمكن أن تقع أجزاء من بلد واحد في مجالين مختلفين من النفوذ، ففي الحقبة الاستعمارية كانت الدول العازلة في إيران وتايلاند الواقعة بين إمبراطوريتي بريطانيا، روسيا وبريطانيا، فرنسا على التوالي مُقسَّمة بين مناطق نفوذ القوى الإمبريالية، وبالمثل بعد الحرب العالمية الثانية تم تقسيم ألمانيا إلى أربع مناطق احتلال والتي تم دمجها لاحقاً في ألمانيا الغربية وألمانيا الشرقية، حيث كانت الأولى عضواً في الناتو والأخيرة عضواً في حلف وارسو.

وفي اتفاقية الأنجلو الروسي لسنة 1907 تم تجزئة بريطانيا وروسيا وإيران إلى مناطق نفوذ، واكتسب الروس اعترافاً بنفوذهم على معظم شمال إيران، حيث أنشأت بريطانيا منطقة في الجنوب الشرقي.

وفي الصين في نهاية القرن ال 19 وبداية القرن ال 20 كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا تتمتع بسلطات خاصة على مساحات شاسعة من الأراضي، على أساس تأمين “التزامات عدم الانحياز” لمجالات مصالحها، وفقط الولايات المتحدة كانت غير قادرة على المشاركة بسبب الحرب الإسبانية الأمريكية، وقد تم الاستيلاء عليها عن طريق الهجمات العسكرية أو التهديدات لإجبار السلطات الصينية على توقيع معاهدات غير متكافئة وعقود إيجار طويلة الأمد.


شارك المقالة: