ما هي نظرية حدوة الفرس؟

اقرأ في هذا المقال


نظرية حدوة الفرس: في العلوم السياسية والخطاب الشعبي تفترض بأن أقصى اليسار واليمين المتطرف بدلاً من أن يكونا على طرفي نقيض ومتعارضين من سلسلة سياسية خطية متصلة، فإنهما يتشابهان إلى حد بعيد مع بعضهما البعض على غرار الطريقة التي يكون فيها طرفي حدوة الحصان متقاربان من بعضهما البعض.

لمحة عن نظرية حدوة الفرس:

يشير مؤيدو النظرية إلى عدد من أوجه التشابه بين أقصى اليسار واليمين المتطرف، بما في ذلك ميلهم المفترض إلى الانجذاب إلى الاستبداد أو الشمولية، حيث تم استخدام استعارة حدوة الفرس في وقت مبكر خلال جمهورية فايمار لوصف إيديولوجية الجبهة السوداء، وقد عزا آخرون النظرية على أنها جاءت من علماء الاجتماع الأمريكيين سيمور مارتن ليبسيت ودانييل بيل، بالإضافة إلى المدرسة التعددية.

وفي سنة 2006 لقد كان من الأفضل التفكير في اليسار واليمين على أنهما مكونان من مكونات الشعبوية، مع وجود النخبوية في الوسط، فقد يكون الطيف السياسي خطياً لكنه ليس خط مستقيم فإنه على شكل حدوة فرس، ففي نفس السنة تم استخدام المصطلح عند مناقشة تجدد العداء تجاه اليهود ومعاداة السامية الجديدة من أقصى اليسار وأقصى اليمين.

نقد نظرية حدوة الفرس:

لقد تم انتقاد نظرية حدوة الفرس من قبل أولئك الذين ينتمون إلى طرفي الطيف السياسي الذين بقومون بمعارضة التجمع مع أولئك الذين يعتبرونهم الأضداد القطبية، بينما يتم انتقادهم أيضاً على أنها تبسيط مفرط للإيديولوجيات السياسية وجاهل الاختلافات الأساسية بينهم.

وانتقدت نظرية حدوة الفرس من منظور يساري بأن إيديولوجيات اليسار المتطرف واليمين المتطرف تشترك فقط في أوجه التشابه بالمعنى الأكثر غموضاً، من حيث أنهما يعارضان الوضع الديمقراطي الليبرالي الراهن، ومع ذلك فإن كلا الجانبين لهما أسباب مختلفة للغاية وأهداف مختلفة للغاية للقيام بذلك وتم استخدام قضية العولمة كمثال، حيث تم مهاجمة كل من أقصى اليسار واليمين المتطرف العولمة النيوليبرالية ونخبها.

وعلى الرغم من أن مؤيدي نظرية حدوة الفرس قد يستشهدون بأمثلة لتاريخ مزعوم للتواطؤ بين الفاشيين والشيوعيين، فإن أولئك في أقصى اليسار يعارضون عادة صعود أنظمة اليمين المتطرف أو الفاشية في بلدانهم، بدلاً من ذلك فإن الوسطيين هم الذين دعموا أنظمة اليمين المتطرف والفاشية التي يفضلونها في السلطة على الأنظمة الاشتراكية.


شارك المقالة: