يعد التشخيص الدقيق للسرطان هو الخطوة الأولى في تطوير خطة علاج سرطان الجيوب الأنفية، حيث يستخدم خبراء سرطان الجيوب الأنفية مجموعة متنوعة من الاختبارات والأدوات المصممة لتشخيص سرطان الجيوب الأنفية وتقييم المرض وتطوير خطة العلاج الفردية الخاصة بالمريض، طوال فترة العلاج سوف يستخدم الطبيب فحوصات التصوير والمختبر لتتبع حجم الأورام ومراقبة استجابة المريض للعلاج وتعديل الخطة عند الحاجة.
بناءً على الأعراض والتاريخ الطبي قد يجري الطبيب فحصًا جسديًا حيث يفحص هو أو هي الوجه والمنطقة المحيطة بالأنف بحثًا عن الكتل المحتملة والتورم تحت الجلد، يقوم أيضًا بفحص مناطق الرقبة حيث توجد الغدد الليمفاوية.
الفحوصات التشخيصية الشائعة لتشخيص الأورام الأنفية
العقد الليمفاوية عبارة عن غدد صغيرة تصنع وتخزن الخلايا الليمفاوية وخلايا الدم البيضاء التي تساعد في مكافحة العدوى، حيث تنتقل الخلايا الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم عبر شبكة من الأوعية ويمكن أن ينتشر سرطان الأنف إلى الغدد الليمفاوية من خلال هذه الأوعية، مما يتسبب في تضخم العقد وقد يجري أطباء جامعة نيويورك لانجون أيضًا مجموعة متنوعة من الاختبارات لتحديد سبب الأعراض، حيث يتم تشخيص سرطانات الجيوب الأنفية باستخدام تنظير الأنف والخزعة ويمكن إجراء اختبارات التصوير لتحديد مدى انتشار الورم وما إذا كان السرطان قد انتشر.
أولاً: أخذ خزعة
يتم إجراء الخزعات بعد اكتمال التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، حيث يتم استخدام الخزعة لتأكيد وجود السرطان في تجويف الأنف أو الجيوب الأنفية ويلزم أخذ عينة من الأنسجة أو الخلايا لإجراء الخزعة والتي يجب إجراؤها قبل بدء العلاج، قد تساعد الخزعات أيضًا في قياس عدوانية السرطان ومكان نشأته، أنواع الخزعات المستخدمة عادةً في تشخيص سرطانات الجيوب الأنفية هي:
- الخزعة الجراحية: يتم قطع قطعة صغيرة من الأنسجة من منطقة غير طبيعية المظهر، إذا كان من السهل الوصول إلى المنطقة غير الطبيعية فقد يتم أخذ العينة في مكتب الطبيب وإذا كان الورم موجودًا في عمق الجيوب الأنفية فقد يلزم إجراء الخزعة في غرفة العمليات مع تخدير للألم، يمكن أيضًا الحصول على العينة من خلال خزعة بالمنظار أو خزعة جراحية مفتوحة.
- خزعة استئصالية: يتم إزالة الورم أو الآفة بالكامل من المنطقة المشبوهة وإذا كان الوصول إلى المنطقة سهلًا فيمكن أخذ العينة في عيادة الطبيب، أما إذا كان الورم عميقًا داخل الجيوب الأنفية فقد تكون هناك حاجة إلى غرفة عمليات جنبًا إلى جنب مع تخدير للألم، قد يكون من الضروري إجراء خزعة بالمنظار أو خزعة جراحية مفتوحة.
- الشفط بالإبرة الدقيقة (FNA): تستخدم إبرة رفيعة جدًا متصلة بحقنة لاستخراج الخلايا من ورم أو كتلة.
- خزعة بالمنظار: يمكن الحصول على الأورام والأنسجة في الأماكن التي يصعب الوصول إليها من خلال استخدام منظار داخلي أو أنبوب رفيع مضاء.
- خزعة مفتوحة: قد تكون هناك حاجة لخزعة جراحية مفتوحة للوصول إلى الأورام أو الأنسجة العميقة داخل الجيوب الأنفية، قد يشمل ذلك قطع الجلد والعظام حول الأنف للوصول إلى الأورام.
ثانياً: التنظير
قد يتم إدخال منظار داخلي في الأنف حتى يتمكن الطبيب من فحص المناطق التي يصعب رؤيتها مثل الممرات الأنفية والجيوب الأنفية والأجزاء الداخلية والخلفية من الأنف.
أثناء هذا الإجراء، يقوم الطبيب بإدخال منظار أنفي أنبوب رفيع مضاء مع عدسة في طرفه تنقل الصور إلى شاشة عبر الأنف للبحث عن الأورام، حيث يتم إجراؤها في مكتب الطبيب ويتم استخدام رذاذ مخدر موضعي لتخدير تجويف الأنف لتقليل الانزعاج.
ثالثاً: اختبارات التصوير
وتعد اختبارات التصوير من الاختبارات الرئيسية واللازمة لتشخيص سرطان الأورام الأنفية وذلك من خلال:
- التصوير المقطعي المحوسب(CT Scan): قد يساعد العرض المقطعي الذي يوفره التصوير المقطعي المحوسب في تحديد التشوهات أو الأورام في منطقة الجيوب الأنفية، قد نستخدم أيضًا التصوير المقطعي المحوسب لقياس حجم الورم، لتحديد ما إذا كان سرطان الجيوب الأنفية الحالي ينمو أو ينتقل إلى العين أو الدماغ وتقييم الأجزاء العظمية من تجويف الأنف ومناطق الجيوب الأنفية، حيث يمكن استخدام الصبغة لتوفير تباين أفضل ووضوح للصورة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي(MRI): قد يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي في دراسة الأنسجة الرخوة وتحديد السرطانات في الجيوب الأنفية وتجاويف الأنف، قد يقدم أيضًا نظرة ثاقبة حول ما إذا كان سرطان الجيوب الأنفية قد انتشر في العين أو الدماغ.