الفحوصات التشخيصية لأورام ويلمز

 تشخيص أورام ويلمز

قد تشير بعض العلامات والأعراض إلى أن الطفل قد يكون مصابًا بورم ويلمز (أو نوع آخر من ورم الكلى)، ولكن هناك حاجة إلى الفحوصات والاختبارات لمعرفة ذلك على وجه اليقين.

1- التاريخ الطبي والفحص البدني

إذا ظهرت على طفلك علامات أو أعراض تشير إلى أنه قد يكون مصابًا بورم في الكلى، فسوف يرغب الطبيب في الحصول على تاريخ طبي كامل لمعرفة المزيد عن الأعراض ومدة وجودها هناك، قد يسأل الطبيب أيضًا عما إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان أو العيوب الخلقية خاصة في الأعضاء التناسلية أو الجهاز البولي، حيث قد يشير ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بأورام ويلمز.

سيقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحص جسدي للبحث عن العلامات المحتملة لورم الكلى أو مشاكل صحية أخرى، من المحتمل أن يكون التركيز على بطن طفلك وعلى أي زيادة في ضغط الدم وهي علامة أخرى محتملة على وجود ورم في الكلى، يمكن أيضًا جمع عينات الدم والبول واختبارها.

2- اختبارات التصوير

إذا اعتقد الطبيب أن طفلك قد يكون مصابًا بورم في الكلى فمن المحتمل أن يخضع لواحد أو أكثر من اختبارات التصوير، حيث تستخدم هذه الاختبارات الموجات الصوتية والأشعة السينية والمجالات المغناطيسية أو المواد المشعة لإنشاء صور داخل الجسم، يمكن إجراء اختبارات التصوير لعدد من الأسباب، بما في ذلك:

• للمساعدة في معرفة ما إذا كان هناك ورم في الكلى وإذا كان الأمر كذلك، إذا كان من المحتمل أن يكون ورم ويلمز.

• لمعرفة ما إذا كان الورم قد انتشر وإلى أي مدى انتشر، في كل من الكلى وفي أجزاء أخرى من الجسم.

• للمساعدة في توجيه الجراحة أو العلاج الإشعاعي.

• للنظر إلى المنطقة بعد العلاج والمساعدة في تحديد ما إذا كانت قد نجحت.

أولاً: الموجات فوق الصوتية

غالبًا ما تكون الموجات فوق الصوتية أول اختبار تصوير يتم إجراؤه إذا اشتبه الطبيب في إصابة طفلك بورم في البطن، هذا الاختبار سهل الخضوع ولا يستخدم الإشعاع ويعطي الطبيب رؤية جيدة للكلى والأعضاء الأخرى في البطن، حيث يمكن أن يظهر هذا الاختبار أيضًا ما إذا كان الورم ينمو في الأوردة الرئيسية الخارجة من الكلى، يمكن أن يساعد ذلك في التخطيط لعملية جراحية إذا لزم الأمر.

ثانياً: التصوير المقطعي المحوسب (CT ، CAT)

يستخدم التصوير المقطعي المحوسب الأشعة السينية لعمل صور مقطعية مفصلة لأجزاء من جسم طفلك بما في ذلك الكلى، يعد هذا أحد أكثر الاختبارات فائدة للبحث عن وجود ورم داخل الكلى ومن المفيد أيضًا التحقق مما إذا كان السرطان قد نما إلى الأوردة القريبة أو انتشر إلى أعضاء خارج الكلى مثل الرئتين، سيحتاج طفلك إلى الاستلقاء بثبات شديد على الطاولة أثناء إجراء الفحص ويمكن إعطاء الأطفال الصغار دواءً للمساعدة في إبقائهم هادئين أو حتى نائمين أثناء الاختبار للمساعدة في التأكد من وضوح الصور.

ثالثا: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

ينشئ فحص التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا مفصلة باستخدام موجات الراديو والمغناطيس القوي بدلاً من الأشعة السينية لذلك لا يوجد إشعاع متضمن، حيث يمكن إجراء هذا الاختبار إذا احتاج الطبيب لرؤية صور مفصلة للغاية للكلية أو المناطق المجاورة.

على سبيل المثال قد يتم إجراؤه إذا كان هناك احتمال أن يكون ورم الكلى قد وصل إلى الوريد الرئيسي (الوريد الأجوف السفلي) في البطن، يمكن أيضًا استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن احتمال انتشار السرطان إلى الدماغ أو النخاع الشوكي إذا كان الأطباء قلقين من انتشار السرطان هناك، قد يضطر طفلك إلى الاستلقاء داخل أنبوب ضيق يمكن أن يكون مزعجًا ويتطلب الاختبار أيضًا أن يظل الشخص ثابتًا لعدة دقائق في كل مرة، يمكن إعطاء الأطفال الصغار دواءً للمساعدة في إبقائهم هادئين أو حتى نائمين أثناء الاختبار.

رابعاً: الأشعة السينية للصدر

يمكن إجراء الأشعة السينية للصدر للبحث عن أي انتشار لورم ويلمز إلى الرئتين بالإضافة إلى الحصول على رؤية أساسية للرئتين لمقارنتها بالأشعة السينية الأخرى التي قد يتم إجراؤها في المستقبل، قد لا تكون هناك حاجة لإجراء هذا الاختبار إذا تم إجراء فحص بالأشعة المقطعية للصدر

3- التحاليل المخبرية

قد يتم إجراء الاختبارات المعملية لفحص عينات البول والدم إذا اشتبه طبيب طفلك في وجود مشكلة في الكلى، قد يتم إجراؤها أيضًا بعد اكتشاف ورم ويلمز حيث يمكن اختبار عينة البول (تحليل البول) لمعرفة ما إذا كانت هناك مشاكل في الكلى، يمكن أيضًا اختبار البول بحثًا عن مواد تسمى الكاتيكولامينات.

يتم ذلك للتأكد من أن طفلك ليس لديه نوع آخر من الورم يسمى الورم الأرومي العصبي (غالبًا ما تبدأ الأورام الأرومية العصبية في الغدد الكظرية الموجودة أعلى كل كلية).

4- خزعة الكلى / الجراحة

في معظم الأوقات، يمكن أن توفر اختبارات التصوير للأطباء معلومات كافية لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من ورم ويلمز وبالتالي ما إذا كان ينبغي إجراء الجراحة، لكن التشخيص الفعلي لورم ويلمز يتم عند استئصال قطعة صغيرة من الورم وفحصها تحت المجهر، حيث أن الخلايا في أورام ويلمز لها مظهر مميز عند النظر إليها بهذه الطريقة ويفحص الأطباء أيضًا العينة لتحديد أنسجة ورم ويلمز (مواتية أو متحولة).

في أغلب الأحيان، يتم أخذ عينة أثناء الجراحة لعلاج الورم إذا كان الأطباء أقل يقينًا بشأن التشخيص أو إذا لم يكونوا متأكدين من إمكانية إزالة الورم تمامًا، فقد يتم أخذ عينة من الورم أثناء الخزعة كإجراء منفصل قبل الجراحة.