إن عملية نقل الدم من الإجراءات الطبية الآمنة، حيث تهدف إلى إيصال ونقل الدم للمرضى بشكل آمن وسليم خالي من الأمراض الجرثومية المعدية مثل الفيروسية والبكتيرية والطفيليات، حيث أن منذ أن بدأ اكتشاف بنك الدم وعمليات نقل الدم كانت هذه الأمراض مصدر خطر للمرضى، وأن في بداية تاريخ بنك الدم لم تكن وحدات الدم تخضع لعمليات المعالجة وإجراء الفحوصات الطبية المخبرية للتأكد من خلوها من مثل هذه الأمراض، ومع تقدم العلم تم اكتشاف فحوصات لهذه الأمراض حيث قلت نسبة المخاطر في عملية نقل الدم، لكن هذه الأمراض ما زالت تشكل مصدر للعدوى في حالات نادرة أثناء عمليات نقل الدم.
مضاعفات التلوث البكتيري في عمليات نقل الدم:
- الحمى بسبب الارتفاع كبير في درجات الحرارة.
- انخفاض ضغط الدم.
- القشعريرة.
- الغثيان أو القيء.
- في بعض الحالات التلوث الشديد قد تسبب الوفاة.
التلوث البكتيري للدم:
كان يشكل التلوث البكتيري للدم مشكلة كبيرة في عمليات نقل الدم منذ عقود ماضية حيث يعتبر التلوث البكتيري للدم أكثر خطورة من تلوث الفيروسي لأنه السبب الميكروبيولوجي الأكثر شيوعاً في حالات الوفاة، حيث أن من مصادر التلوث البكتيري للدم في عمليات نقل الدم خلايا الدم الحمراء حيث كريات الدم الحمراء تخزن ضمن درجة حرارة 4 إلى 6 درجة مئوية وهذه الدرجة الحرارة ملائمة لنمو بعض المستعمرات البكتيرية مثل (Yersinia enterocolitica) و (Pseudomonas fluorescens).
ومن مصادر التلوث البكتيري للدم الأكثر شيوعاً نقل وحدات الصفائح الدموية حيث من المعروف أن الصفائح الدموية تخزن على درجات حرارة قريبة من 24 درجة مئوية لمدة خمسة أيام وهذه ظروف التخزين تساعد على نمو البكتيريا الهوائية مثل (Klebsiella)، وأيضاً من مصادر الأقل شيوعاً في انتقال التلوث البكتيري وغز الإبرة أثناء عملية نقل الدم حيث أن جلد الإنسان يحتوي على بكتيريا توجد بشكل طبيعي تسمى (Normal flora) مثل البكتيريا (staphylococcus epidermidis).
حيث أنه عدم التعقيم الجيد لموقع وغز الإبرة تسبب بتلوث مثل هذا النوع من البكتيريا إلى مجرى الدم، ومن مصادر أيضاً أثناء عملية نقل وحدات الدم أو المعدات المستخدمة غير معقمة في عملية فصل مكونات الدم كل هذا يؤدي إلى تلوث الجرثومي البكتيري للدم، حيث تتم معالجة مثل هذا النوع من تلوث عن طريق إجراء فحص زراعة الدم وتحديد نوع البكتيريا المرضى وإعطاء المريض حقن من مضادات حيوية مقاومة للبكتيريا في الوريد.