فحوصات والتحاليل اللازمة قبل إجراء عملية نقل الوتر

اقرأ في هذا المقال


ما هو الوتر

الوتر هو الحبل القوي في أي من طرفي العضلة المتصلة بالعظم حيث تسمح لك الأوتار جنبًا إلى جنب مع عضلاتها بتحريك مفاصلك، يوجد في الساعد واليد أكثر من أربعين عضلة مختلفة حيث تؤدي العديد من هذه العضلات وظائف متداخلة، بعد الإصابة قد لا تتحرك بعض عضلاتك بشكل صحيح، نقل الأوتار هو عملية جراحية تعمل على تحريك العضلات والأوتار العاملة لاستبدال العضلة والأوتار غير العاملة.

على سبيل المثال بعد كسر الرسغ يمكن أن ينكسر الوتر الموجود في الإبهام (وتر EPL) الذي يسمح لك بتحريك الإبهام لأعلى، في كثير من الأحيان يكون طرفا الوتر تالفين للغاية ولا يمكن خياطتهما معًا مرة أخرى، حيث هناك نوعان من الأوتار التي تمد السبابة ويمكن لهذا الإصبع أن يعمل بشكل كافٍ بإصبع واحد فقط، يمكن لجراح اليد نقل أحد أوتار السبابة إلى الإبهام للسماح لك بتحريك الإبهام لأعلى مرة أخرى.

ما هي الحالات التي تحتاج إلى نقل الأوتار

  • يمكن علاج العديد من الحالات المختلفة عن طريق جراحة نقل الأوتار، تعد جراحة نقل الأوتار ضرورية عند فقدان وظيفة عضلية معينة بسبب إصابة العصب حيث إذا أصيب أحد الأعصاب ولا يمكن إصلاحه، فلن يعد العصب يرسل إشارات إلى عضلات معينة وتعتبر هذه العضلات مشلولة وتفقد وظيفة عضلاتها، يمكن استخدام جراحة نقل الأوتار لمحاولة استبدال هذه الوظيفة وتعتبر إصابات الأعصاب الشائعة التي يتم علاجها بجراحة نقل الأوتار هي الحبل الشوكي أو العصب الكعبري أو العصب الزندي أو إصابة العصب المتوسط.
  • قد تكون جراحة نقل الأوتار ضرورية أيضًا عند تمزق العضلة أو تمزقها ولا يمكن إصلاحها، حيث إصابات العضلات أو الأوتار الشائعة التي يتم علاجها بجراحة نقل الأوتار هي تمزق الأوتار بسبب التهاب المفاصل الروماتويدي أو الكسور، أيضًا يمكن علاج تمزقات الأوتار التي لا يمكن إصلاحها بعد الإصابة بجراحة نقل الأوتار، قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى جراحة نقل الأوتار في حالة فقدان وظيفة العضلات بسبب اضطراب في الجهاز العصبي وفي هذه الحالة، يمنع مرض أو إصابة الجهاز العصبي إرسال الإشارات العصبية الطبيعية إلى العضلات ويحدث اختلال في وظيفة اليد، حيث يمكن علاج اختلال التوازن العضلي أو فقدان العضلات بسبب أمراض الجهاز العصبي بنقل الأوتار، من اضطرابات الجهاز العصبي الشائعة التي يتم علاجها بجراحة نقل الأوتار هي الشلل الدماغي، السكتة الدماغية، إصابات الدماغ الرضحية وضمور عضلات العمود الفقري.
  • أخيرًا، هناك بعض الحالات التي يولد فيها الأطفال دون وظائف عضلية معينة وفي هذه الحالات، يمكن أحيانًا علاج وظائف العضلات المفقودة بجراحة نقل الأوتار حيث تشمل الحالات الشائعة التي يتم علاجها بهذه الطريقة إبهام ناقص التنسج واعتلال الضفيرة العضدية عند الولادة.

الفحوصات والتحاليل اللازمة قبل إجراء عملية نقل الوتر

إذا كنت ستخضع لعملية جراحية فقد تجري اختبارات الدم والبول أولاً، قد تكون هذه الاختبارات مفيدة إذا كنت تعاني من حالات صحية أو أمراض معينة على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من مشكلة في تخثر الدم، يمكن أن يوضح الاختبار ما إذا كنت معرضًا لخطر النزيف الشديد أثناء الجراحة، من أهم الفحوصات الروتينية قبل إجراء عملية نقل الوتر ما يلي:

1. فحص صورة الدم الكاملة (Complete Blood Count Test)

يتم عمل فحص تعداد الدم الشامل او تعداد خلايا الدم لتأكد من عدم تواجد أي اضطرابات متل فقر الدم أو لتحقق من عدم وجود أي عدوى في الجسم ولتحقق من صورة الدم بالكامل، وذلك من خلال ما يلي:

  • اختبار تعداد خلايا الدم البيضاء (White Blood Cells).
  • اختبار عدد الصفائح الدموية (Platelates Count).
  • اختبار الهيماتوكريت (Hematocrit).

2. فحص وظائف الكلى (Kidney Function Test)

تشمل المكونات الأكثر شيوعًا التي تم اختبارها في معظم لوحات الكلى ما يلي:

  • اختبار الكرياتينين.
  • الكالسيوم.
  • الفوسفور.
  • الكلوريد.

3. فحص تخثر الدم

لطالما كان اختبار التخثر جزءًا من التقييم الروتيني للمريض قبل الجراحة بهدف تحديد أولئك الذين يعانون من اضطراب نزفي والذين قد يعانون من نزيف كبير حول الجراحة والذي يتضمن ما يلي:

  • اختبار زمن الثرومبوبلاستين الجزئي (PTT): يقيس اختبار زمن الثرومبوبلاستين الجزئي (PTT) المدة التي يستغرقها تكوين الجلطة في عينة الدم، التخثر مهم للمساعدة في منع النزيف الشديد أيضاً البروتينات التي تسمى عوامل التخثر ضرورية لتجلط الدم بشكل صحيح، حيث إذا لم يكن هناك ما يكفي منها أو إذا لم يعمل أي منها كما ينبغي فقد يستغرق تجلط الدم وقتًا أطول من المعتاد.
  • اختبار زمن البروثرمبين (PT): يقيس اختبار زمن البروثرومبين (PT) المدة التي تستغرقها الجلطة لتتشكل في عينة الدم، حيث يقوم الأطباء بإجراء اختبارات PT للتحقق من مشاكل النزيف وقد يخضع المريض للاختبار إذا كان يعاني من نزيف أو كدمات كثيرة، أو يعاني من حالة طبية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في التجلط، أو يخضع لعملية جراحية أو إجراء قد يتسبب في حدوث نزيف.

4. فحص وظائف الكبد (Liver Function Test)

اختبارات وظائف الكبد (LFTs) هي مجموعة من الاختبارات الدم الكيميائية السريرية التي تكشف حالة الكبد الصحية، والتي تشمل ما يلي:

  • اختبار ناقلة أمين الألنين (Alanine aminotransferase (ALT)): هو إنزيم موجود بشكل رئيسي في الكبد ويعتبر أفضل اختبار للكشف عن التهاب الكبد (Hepatitis).
  • اختبار الفوسفاتاز القلوي (ALP):إنزيم متعلق بالقنوات الصفراوية  وغالبًا ما تزداد عندما يتم حظرها.
  • اختبار ناقلة أمين الأسبارتات (Aspartate aminotransferase (AST)): هو إنزيم موجود في الكبد وعدد قليل من الأماكن الأخرى وخاصة القلب والعضلات.
  • اختبار إجمالي البيليروبين: يقيس كل صبغة البيليروبين الصفراء في الدم ، أيضاً البيليروبين المباشر حيث يقيس الشكل المدمج مع مركب آخر في الكبد وغالبًا ما يُطلب مع البيليروبين الكلي عند الرضع المصابين باليرقان.
  • اختبار الألبومين: يقيس البروتين الرئيسي الذي ينتجه الكبد ويعمل على تحديد ما إذا كان الكبد ينتج كمية كافية من هذا البروتين أم لا.
  • اختبار جاما جلوتاميل ترانسفيراز (GGT): هوىإنزيم موجود بشكل رئيسي في الكبد.

5. فحص سكر الدم الصائم (Fast Blood Suger Test)

من الضروري جداً السيطرة على مستوى السكر في الجسم قبل الخضوع إلى العمليات الجراحية، حيث تفيد السيطرة والتحكم بمستوى السكر في الدم للحد من التعرض للعديد من المشاكل التي يمكن أن تصيب المريض أثناء العملية وبعدها مثل الالتهابات و العدوى.

المصدر: كتاب "المختبرات الطبية والتحاليل المخبرية" للمؤلف جمعة الزهوري/ 2012كتاب "الشامل في التحاليل الطبية" للمؤلف أحمد كامل عبد الحفيظ/ 2013كتاب "General Surgery & Urology" للمؤلف ستيفين باركركتاب "أطلس زولنجر الطبي في العمليات الجراحية" للمولف إي. إليسون


شارك المقالة: