تأثير نقل الدم في أحداث العوامل المسببة للالتهابات

اقرأ في هذا المقال


تعد التهابات واحدة من ردود الفعل السريعة للاستجابة المناعية، وتحدث التهابات نتيجة لتعرض إما لعوامل مسببة للالتهابات مثل الجسم المضاد أو جسم ممرض معدي أو عوامل مسببة للحساسية.

الاستجابة الالتهابية ونقل الدم:

إن عملية نقل الدم بشكل عام عملية آمنة وسليمة، لكن في بعض الأحيان يظهر على المريض مظاهر سريرية في أول 24 ساعة من عملية نقل الدم، وتظهر هذه المظاهر على هيئة احتكاك واحمرار الجلد وتورم وحبوب جلدية، في الحقيقة هذه المظاهر السريرية تظهر نتيجة استجابة التهابية لأن الخلايا الدفاعية في الجسم المريض تفرز سايتوكاينات أو أجسام مضادة لأي مادة غريبة دخلت إلى الجسم، بحيث يحدث التفاعل بين المواد التي تفرزها الخلايا الدفاعية في جسم المريض وبين المواد الغريبة التي قد تدخل عن طريق وحدات الدم، وبشكل عام أن السبب للالتهاب يمكن اختصاره إلى:

  • إما بسبب نقل المواد المسببة للأمراض التي توجد في وحدة الدم ومصدرها المتبرع.
  • أو بسبب المستقبلات التي توجد على سطح الخلايا الدفاعية في جسم المريض.

الأسباب الرئيسية للالتهابات المرتبطة بنقل الدم:

  • وجود كميات من خلايا الدم البيضاء غير المرغوب فيها داخل وحدة الدم المنقولة، التي قد تحتوي على مواد ترتبط فيها مثل السايتوكاينات والكيموكاينات وهذه المواد مسببة للالتهابات، على رغم إن من عمليات المعالجة لوحدات الدم في بنك الدم التخلص من خلايا الدم البيضاء باستخدام عمليات الترشيح.
  • وجود مسببات الأمراض المعدية داخل وحدة الدم المنقولة، مثل العدوى البكتيرية أو عدوى فيروسية مزمنة أو عدوى طفيلية، حيث إن هذه الأنواع من العدوى يتعرف عليها جهاز المناعة لمريض بشكل مباشر ويفرز لها أجسام مضادة كنوع من الدفاع عن الجسم مما يؤدي إلى ظهور أعراض التهابات على جسم المريض.
  • حدوث تفاعلات بين خلايا الدم المنقولة في وحدة الدم وبين خلايا الجسم للمريض.

أعراض الاستجابة الالتهابية بعد عملية نقل الدم:

  • عدم انتظام في درجات الحرارة لجسم المريض بعد نقل الدم وحدوث استجابة التهابية.
  • عدم انتظام في عدد نبضات القلب، وسرعة خفقان القلب.
  • ارتفاع أعداد خلايا الدم البيضاء عن معدلها الطبيعي باعتبارها خلايا دفاعية عن الجسم.
  • فشل في وظائف بعض أجهزة الجسم عندما تكون الاستجابة المناعية مزمنة.

شارك المقالة: