أبو عثمان الدمشقي

اقرأ في هذا المقال


من هو أبو عثمان الدمشقي؟

هو سعيد بن يعقوب الدمشقي، المعروف بأبو عثمان الدمشقي، كان عالماً وطبيباً ومؤرخاً عربياً مسلماً، حقق العديد من الإسهامات والإنجازات الي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في نمو وازدهار الدولة الدولة العربية والإسلامية، كما أنّه حظى بمكانةٍ مرموقةٍ وعظيمة في نفوس العديد من العلماء الذين سبقوه.

كان الدمشقي من مواليد مدينة الشام، التي مكث فيها معظم حياته، كما أنّه مارس فيها أولى أعماله، حيث حرص الدمشقي على تقديم العديد من الإسهامات والإنجازات في سبيل نمو وتقدّم الدولة التي عاش فيها طوال حياته، حتى أنّه مات ودفن فيها.

حظي أبو عثمان الدمشقي بمكانةٍ عظيمة عند العديد من العلماء، كما أنّه تمتع بمدحهم وثناءهم، فقد قال عنه العديد من العلماء أمثال ابن أبي أصيبعة الذي قال عنه:” كان من الأطباء المعروفين والمشهورين في مدينة دمشق، كما أنّه كان من المذكورين والمعروفين في المدينة وحلب ومكة وغيرها العديد من الدول العربية والإسلامية”.

تولى أبو عثمان الدمشقي العديد من المهام والمناصب التي زادت من مكانته، ففي بداية حياته تم تعيينه في الباريمستان الذي عمل فيه مدة طويلة ومن ثم انتقل إلى العمل بجهةٍ أخرى، كما أنّه كان له دوراً كبيراً في نقل وترجمة العديد من الكتب إلى اللغة العربية خاصةً تلك الكتب التي تتعلق بعلم الطب وصناعاته، إلى جانب دوره الكبير في اكتشاف العديد من الأدوية والصناعات التي لا يزال جزءاً منها قائماً حتى يومنا هذا.

كان لأبو عثمان الدمشقي عدداً من المقولات التي كان يرددها باستمرار، والتي اتخذ منها طريقاً في حياته، ومن أشهر المقولات التي واظب الدمشقي على تكرارها في كل محاضرة أو ندوة أو حتى اجتماع يحظرها، وهي:” الصبر قوة من قوى العقل، وبحسب قوة العقل تكون قوة الصبر”.

كان للدمشقي العديد من الميولات والاهتمامات التي نجح في تقديمها، حيث عُرف عنه أنّه كان مُحبّاً لعلم الأدب والشعر والفلسفة، إلى جانب نجاحاته وإسهاماته التي بزغ فيها في مجال الطب وعلومه وعلم الأدوية والعلاج.

أشهر مؤلفات الدمشقي:

تمكّن الدمشق من تحقيق نجاحاتٍ كبيرة وواضحة ساهمت في نمو وازدهار الدولة العربية والإسلامية، إلى جانب أنّه قدّم العديد من الكتب والمؤلفات التي كان لها أثراً كبيراً في حياة الدمشقي، حيث أنّها كانت السبب الرئيسي وراء شهرة وازدهار الدمشقي، هذا وكما يقال أنّ جزءاً من تلك الكتب ما زال موجوداً حتى هذه الأيام، ومن أشهر تلك الكتب: كتاب” جالينوس في الأخلاق”، كما أنّه قدّم مقالةً في النبض مشجرة والتي حققت نجاحاً وشهرةً كبيرة.


شارك المقالة: