أبو علي الخياط

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن أبو علي الخياط:

هو يحيى بن غالب الخياط، يُكنى بأبو علي، كان عالماً فلكياً عربياً مُسلماً، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّم وازدهار الدولة العربية الإسلامية، إلى جانب دورها الواضح في تقدّمه واشتهاره، توفي في حوالي عام”220″ للهجرة والموافق” 835″ للميلاد.

ولد أبو علي الخياط في حوالي عام”770″ للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة بغداد في العراق التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ دراساته الأولية كانت في مسقط رأسه، لم يتم ذكر الكثير عن حياته، إلى جانب ذلك فقد كان أبو علي ابناً لواحدة من الأسر المعروفة بعلمها وفكرها في ذلك الزمان، والتي كانت تحث ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها، حيث نشأ في جوٍ أسري علمي كان السبب وراء استمراره في دراساته وأبحاثه؛ الأمر الذي جعله يبدأ علومه وتجاربه في سنٍ مُبكرة.

إلى جانب ذلك فقد كان لأبو علي الخياط العديد من الدراسات والأبحاث والاكتشافات التي بدورها ساهمت في تقدّمه وزيادة مكانته وقيمته في العالم العربي والغربي، حيث يُقال أنّ شهرته وصلت إلى العديد من الدول الأوروبية خاصةً أنّ أبحاثه واكتشافاته كانت مُستمرة دون انقطاع، هذا وقد عُرف في ذلك الزمان في العديد من الدول العالمية والأوروبية بإسم” Albohali”.

يُعدّ أبو علي واحداً من أقدم وأشهر العلماء الذين برعوا في علوم الفلك والتنجيم والرصد، حيث كانت أولى اهتمامته هي الحصول على كماً هائلاً من العلوم والمعرفة التي تختص في ذلك المجال، كما أنّه اختص بشكلٍ واضح في علم التنجيم؛ الأمر الذي جعله يشتهر في فترةٍ وجيزة، إضافةً إلى أنّه كان له العديد من الميولات المُختلفة حيث كان له اهتماماتٍ واضحة كغيره من العلماء في كل من علوم الفلسفة والأدب والشعر وغيرها الكثير، إضافةً إلى أنّه كان قد قدّم عدداً من الأبحاث والدراسات التي تختص بعلم الرياضيات والحساب.

كان أبو علي الخياط من العلماء المعروفين والمشهورين في مدينة بغداد بشكلٍ خاص، بذل جهوداً وتضحيات كبيرة في سبيل إيصال علمه ومعرفته، هذا وقد عُرف عنه أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ وذلك بحثاً للعلم، ورغبةً منه في تقدّم نفسه وزيادة أفكاره ومعلوماته، إلى جانب أنّه كان يعتمد على مبدأ التجربة والتطبيق قبل أن يُقدّم أي اكتشاف أو إسهام توصّل إليه، خاصةً أنّه حقق نقلةً نوعية في اختصاصاته التي تتعلق بعلم الفلك.

تولّى أبو علي الخياط العديد من المهام والمناصب التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في ازدهاره وزيادة مكانته في نفوس من عاصره من علماء وأدباء وشيوخ وحتى من تبعوه، كما أنّه حاول جاهداً تحقيق كل ما وُكّل إليه من مهام ومناصب؛ الأمر الي جعل العديد من الحكام والسلاطين يرغبون في وجوده بشكلٍ دائم، ففي بداية حياته عمل بالتنجيم والتنبؤات الغيبية، حيث كان يأتي إليه العديد من الزوار رغبةً منهم في معرفة ما يُخبئ لهم القدر.

التقى أبو علي الخياط بعدد كبير من العلماء والباحثين والفلكيين، كما أنّه تلّمذ على يد أشهرهم، إلى جانب أنّه كان قد أخذ الكثير عنهم؛ الأمر الذي جعل معرفته وعلومه تتطور شيئاً فشيئاً حتى تمكّن من جمع كماً كبيراً من المعارف التي تتعلق بعلم الفلك والتنجيم جعلته يستمر في تلك الأعمال.

عُرف عن أبو علي بن الخياط أنّه كان يُقيم العديد من المُحاضرات والندوات التي كان يعقدها في شتى البلاد والدول، والتي كان يتحدّث فيها عن أهم العلوم والمعارف التي اختص بها، كما أنّ كان يتحدّث عن بعض من أمور التنجيم وعلم الغيب فقد كان يحضر تلك المُحاضرات العديد من كبار الشيوخ والعلماء والأساتذة؛ الأمر الذي جعل العديد منهم يتلمذون على يده.

حظي أبو علي بمكانةٍ وقيمة عظيمة في نفوس كل من عاصره من علماء، إضافةً إلى أنّه كان قد ذُكر في العديد من الكتب والمؤلفات التي كتبها من تبعه وعاصره من علماء وأساتذة، حيث ذكره العالم ابن النديم في كتابه الشهير والمعروف باسم” الفهرست”، وغيره الكثير ممن ذكروه ومدحوا علمه ومعرفته.

أشهر مؤلفات أبو علي الخياط:

تمكّن أبو علي الخياط من تقديم العديد من الكتب والآثار التي كان لها دوراً كبيراً في زيادة قيمته المادية والمعنوية، إلى جانب ذلك فقد ذكرت العديد من الروايات أنّ هناك جزءاً من تلك المؤلفات لا يزال موجوداً حتى يومنا هذا، ومن أشهر تلك الكتب:

  • كتاب”المواليد”:من أهم وأشهر الكتب التي قدّمها أبو علي الخياط، حظي هذا الكتاب باهتمام العديد، فقد تمت ترجمته إلى عدد من اللغات أهمها اللغة اللاتينية.
  • كتاب” المدخل “.
  • كتاب” المسائل “.
  • كتاب” المعاني “.
  • كتاب” الدول “.
  • كتاب” سر الأعمال “.




شارك المقالة: