من هو أرخميدس؟
أرخميدس هو عالم طبيعة ورياضياتي وفيزيائي ومهندس ومخترع وعالماً فلكياً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لاقت صداً ترحيبياً ضخماً، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها، حيث يعود السبب وراء شهرته لابتكاره واحدة من أهم وأعظم أنواع المضخات الحلزونية التي تُستخدم في عمليات ري الأراضي الزراعية المرتفعة عن مستوى سطح الماء.
ولد أرخميدس في حوالي عام “287” ما قبل الميلاد، لم يتم ذكر تاريخ ميلاده بالتحديد في أي من الرويات أو الكتب، هذا وقد كان من مواليد مدينة سرقوسة الواقعة في جزيرة صقلية والتي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان أرخميدس ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.
ما لا تعرفه عن أرخميدس:
اشتهر أرخميدس بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الحصول على كماً علمياً يُمكّنه من البدء بإجراء تجاربه وأبحاثه دون أن يتعرض لأية أخطاءٍ أو انتقادات، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمُبتكرين الذين بزغوا في تلك العصور، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم.
تولى أرخميدس العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف أنّه كان من العلماء دائمي البحث والتجارب حيث كان يعتمد على مبدأ التجربة والتطبيق قبل أن يُقدم أي فكرةٍ أو إسهام.
إضافةً إلى ذلك فقد كان أرخميدس واحداً من أهم وأكبر العلماء الذين ظهروا في العصور الكلاسيكية بالتحديد، كما أنّه كان من من أهم مُفكري العصر القديم وجميع العصور، حيث ساهم بشكلٍ كبير في إحداث نقلةً نوعية في علوم الفيزياء بشكلٍ خاص، إلى جانب اهتمامه بعلوم الفلك والرياضيات والهندسة وغيرها الكثير من العلوم.
يُعتبر أرخميدس واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات المهمة؛ وذلك تقديراً له على الجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل النهوض بالعلوم وترقيتها وتطورها.
وفاة أرخميدس:
توفي أرخميدس بعد حياةٍ مليئة بالنجاحات والانتصارات والابتكارات، وبعد أن نجح في تحقيق شهرةً ومكانةً عظيمة لا تزال قائمة حتى هذا اليوم، حيث توفي في مسقط رأسه سنة “212” ما قبل الميلاد وهو في الخامسة والسبعين من عمره.