من هو أركسيلاوس؟
أركسيلاوس، عالماً ومخترعاً وفيلسوفاً ومؤرخاً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها، توفي أركسيلاوس في مدينة أثينا سنة “240” قبل الميلاد.
ولد أركسيلاوس سنة “315” ما قبل الميلاد، لم يتم ذكر الكثير عن حياته وعن ولادته، ولكن ذكرت بعض الروايات أنّه كان من مواليد مدينة بيتاني التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان أركسيلاوس ابناً لأسرةٍ اشتهرت بعلمها وفلسفتها وعملها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.
اشتهر أركسيلاوس بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الوصول إلى كل ما هو جديدٍ ومفيد، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمؤرخين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم، هذا وقد تلمّذ على يد أشهر الفلاسفة والعلماء من أهمهم الفيلسوف اليوناني أقراطس الأثيني.
تولى أركسيلاوس العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان من العلماء الذين اعتمدوا على استخدام الدلائل والوقائع التي أمامه لاثبات ما قدّمه وما توصّل إليه.
ظهرت اهتمامات أركسيلاوس في علوم الفلسفة بالتحديد وما يتعلق به من خلال تجاربه وأبحاثه التي كانت تهتم بذلك العلم، حيث اهتم بكل ما يتعلق به من مفاهيمٍ وفرضيات، إلى جانب اهتماماته المُختلفة في شتى العلوم والمعارف، حتى نجح في ذلك؛ الأمر الذي جعل شهرته تزداد ومكانته العلمية والعملية تتطوّر بشكلٍ ملحوظٍ وسريع.
يُعتبر أركسيلاوس واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات المهمة والتي كانت الدافع الرئيسي أمام استمرار اكتشافاته وأبحاثه.