بشكل عام يوجد هناك العديد من الأسباب التي تجعل البشر في جميع إنحاء العالم يفكرون في التقليل من استخدام الطاقة، من الفوائد البيئية والمالية الواضحة لخفض استخدام الطاقة إلى التحسينات المحتملة في الصحة العقلية والبدنية، وفي الواقع أصبحت كفاءة استخدام الطاقة هي إحدى أهم السمات المشتركة التي قد يبحث عنها العديد من البشر في حياتهم اليومية.
ما المقصود بالطاقة؟
هي عبارة عن القدرة على القيام بعمل، والعمل هو عبارة عن تحريك شيء ضد قوة مثل: الجاذبية، ويوجد هناك الكثير من أنواع الطاقة المختلفة في الكون، ويمكن لتلك الطاقة أن تفعل أشياء مختلفة، كما يمكن العثور على الطاقة في أشياء كثيرة وتتخذ أشكالاً عديدة، حيث يوجد هناك نوع من أنواع الطاقة والذي يسمى الطاقة الحركية في الأجسام المتحركة، وهناك شيء يسميه العلماء الطاقة الكامنة في الأجسام السكونية، والتي تجعلها تتحرك إذا تم إزالة المقاومة.
أشهر الأسباب التي تجعلنا نحافظ على الطاقة
ربما نكون على دراية بأن خفض استهلاك الطاقة من خلال إجراء العديد من التغييرات سواءً أكانت صغيرة أو كبيرة في نمط الحياة، وقد يساعد فعلاً في الحفاظ على الصحة العامة والبيئة ككل، ومن المؤكد أننا لاحظنا أنه يتم عادةً خفض معظم الفواتير خاصة بالنسبة للوقود والطاقة عند التقليل من استهلاك الطاقة، ومع ذلك فإن أسباب توفير الطاقة تتجاوز ما هو واضح بالنسبة لنا.
– فيما يلي أشهر الأسباب التي تجعلنا نحافظ على الطاقة:
- المال: ربما يكون السبب الأكثر وضوحاً وفورياً لتقليل استهلاك الطاقة هو انخفاض التكاليف الناتجة عن القيام بذلك، فعندما نستخدم كميات أقل من الكهرباء والغاز في المنزل تصبح فواتير الخدمات الخاصة بنا أصغر قليلاً، وإن الطرق غير المباشرة لتوفير الطاقة على سبيل المثال هو شراء العديد من السلع المستعملة بدلاً من السلع الجديدة، وأيضاً في حين أن إنقاذ كوكب الأرض قد يجذب الوعي الاجتماعي لدى معظم الناس، فإن الفوائد المالية الملموسة قد تشجع المزيد من الناس على توفير الطاقة.
- تلوث الهواء: بشكل عام إن تلوث الهواء يقتل مئات الآلاف من الأشخاص قبل الأوان سنوياً وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، حيث أنه يؤدي إلى تفاقم مشاكل الرئة والقلب ويسبب الأمطار الحمضية، ويجعل تلوث الهواء السير في مدينة شديدة التلوث تجربة غير سارة تماماً، ونظراً لأن تلوث الهواء قد يأتي أساساً من حرق الوقود الأحفوري (ولا يزال يتم إنتاج الكثير من طاقة العالم بهذه الطريقة)، فإن تقليل استهلاك الطاقة قد يساعد حقاً في تقليل العديد من المشكلات البيئية المرتبطة بها وتأثيراتها السلبية على الحياة اليومية والرفاهية الشخصية.
- الاحتباس الحراري: يمكن أن يساعد تقليل استهلاك الطاقة في تقليل غازات الدفيئة، والتي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، فعندما يتعلق الأمر بمثل هذه المشكلات العالمية واسعة النطاق يمكن أن يشعر الناس بالعجز التام في مواجهة مثل هذه المواقف، وإن إدراك تغييرات نمط الحياة الصغيرة هذه وغير المؤلمة نسبياً يمكن أن تساعد في مكافحة الاحتباس الحراري، وفي حين أن فرداً واحداً لا يمكنه إنقاذ العالم، فإن أفعال الجميع تضيف شيئاً، فعلى سبيل المثال قد تساهم السيارة الصغيرة المتوسطة بحوالي 5 أطنان أو أكثر من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام، ويتم تقليل هذا على الفور من خلال مشاركة الرحلات مع شخص آخر، وأيضاً خفض منظم الحرارة بضع درجات تؤدي إلى انخفاض ملموس في البصمة الكربونية للفرد.
- تدمير الموائل: وهنا سوف يساعد توفير الطاقة في الحفاظ على الموائل المختلفة، فعلى سبيل المثال يأتي الوقود الأحفوري المحروق عادةً لتوفير الطاقة من مكان ما، وغالباً ما يكون هذا المكان هو موطناً لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الحياة البرية، حيث توجد معظم رواسب النفط والغاز الطبيعي المتبقية تحت موائل ذات تنوع بيولوجي كبير في الأنظمة البيئية في قاع البحر، وهنا سيساعد تقليل استهلاك الطاقة حقاً في تقليل الطلب على الوقود الأحفوري الذي يأتي من بعض الموائل البرية.
- المنافع الشخصية: هناك أيضاً بعض الطرق غير المباشرة التي قد تفيد العديد من الأشخاص في توفير الطاقة، حيث قد تتضمن بعض طرق تقليل استهلاك الوقود الأحفوري استخدام مصدر آخر للطاقة على سبيل المثال جسم الإنسان، ومن الأمثلة الجيدة هي: ركوب الدراجات بدلاً من القيادة، والفائدة الشخصية هنا هي أن ينتهي بنا الأمر بممارسة المزيد من بعض التمارين، وبالتأكيد فإن هذا الشيء سيحسن مستوى لياقتنا، وفي بعض الأحيان يكون لتوفير الطاقة أيضاً العديد من التأثيرات الاجتماعية الإيجابية، فعلى سبيل المثال قد يؤدي تجميع الأشخاص في سيارة واحدة إلى توسيع اتصالاتنا مع أشخاص آخرين.