بشكل عام يتزايد الطلب على أشكال الطاقة المتجددة من أجل تقليل آثار الاحتباس الحراري التي تواجهها بيئتنا بسبب زيادة التلوث، ونحن محاطون بمجموعة كبيرة من الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية والتي يمكن فعلاً استخدامها على مدار السنة، وعلى الرغم من صحة هذا الكلام لا يزال هناك شك حول الفوائد المكتسبة من الطاقة الشمسية.
ما هي الطاقة الشمسية؟
هي عبارة عن تلك الطاقة المستدامة والنظيفة التي يتم تسخيرها من خلال أشعة الشمس، حيث يتم عادةً إنتاج الطاقة من خلال الطاقة الشمسية عن طريق الألواح الشمسية، وهذه الألواح الشمسية تحتوي على العديد من الخلايا الشمسية التي تكون مصنوعة من عنصر السيليكون، وهذه الخلايا تعمل على التقاط ضوء الشمس ومن ثم تحوله إلى كهرباء.
أشهر الأكاذيب حول الطاقة الشمسية
لقد جعل البحث عن الطاقة النظيفة والمستدامة الطاقة الشمسية واحدة من أسرع وأهم تقنيات توليد الطاقة نمواً في العالم، حيث تبنت بعض دول العالم مثل: ألمانيا على وجه الخصوص توليد الطاقة الشمسية، والتي تنتج ما يصل إلى حوالي 5 في المائة من كهرباء البلاد من الشمس، وفي حين أن الطاقة الشمسية تقدم فوائد كبيرة فإن الأكاذيب وبعض المفاهيم الخاطئة حول التكنولوجيا يمكن أن تحجب إمكاناتها الحقيقية.
– وفيما يلي أشهر الأكاذيب حول الطاقة الشمسية
الطاقة الشمسية خضراء بالكامل
في حين أن توليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية لا ينتج عنه أي انبعاثات، فإن الألواح تتطلب طاقة كبيرة لإنشاء واستخدام العديد من المواد السامة، فعلى سبيل المثال يستخدم لإنتاج الألواح الشمسية عادةً غازات مثل: ثلاثي فلوريد النيتروجين وسداسي فلوريد الكبريت، وهما من أكثر غازات الدفيئة فعالية في العالم.
وبالإضافة إلى ذلك أيضاً تستخدم صناعة الألواح الشمسية في الوقت الحالي طاقة أكثر من الألواح التي أنتجت نفسها عام 2010 على سبيل المثال، مما جعل الطاقة الشمسية مستهلكاً صافياً للطاقة بشكل غير منتج، وهذا بدوره يعني أنه مع نضوج صناعة الكهرباء الشمسية فإن تأثيرها على البيئة يكون بشكل كبير، ومع ذلك فمن المرجح أن تتحسن هذه التأثيرات أكثر من خلال بعض: اللوائح والقرارات الحكومية الصارمة.
الطاقة الشمسية لا تعمل في الطقس البارد الثلجي أو عندما يكون الجو غائما
والحقيقة هنا أن الألواح الشمسية قد تعمل في البيئات المشمسة والباردة وحتى الغائمة، حيث تسمح لهم تقنيات الألواح الشمسية بالعمل بفعالية وكفاءة، كما أنها أيضاً تكون أكثر فعالية في درجات الحرارة الأكثر برودة من تلك الأكثر دفئاً، وبالإضافة إلى ذلك أيضاً لا يعيق الطقس الغائم كفاءة الألواح الشمسية، حيث يمكن أن تكون مصدراً قابلاً للتطبيق للكهرباء عندما لا يزال بإمكانها إنتاج طاقة كافية.
كما أنه عند أيام الشتاء الباردة فإنها تولد مستوى من الكهرباء مشابهاً لما يمكن أن تحصل عليه من أيام الصيف الحارة، ومن الأمثلة على البلدان التي تكون فيها هذه الأنظمة فعالة هي: ألمانيا (الشركة الرائدة عالمياً في مجال الألواح الشمسية) والمملكة المتحدة والصين وإيطاليا.
تركيب الطاقة الشمسية هو أمر معقد للغاية ويتطلب الكثير من الصيانة
في الواقع يعد تركيب الألواح الشمسية أمراً بسيطاً نسبياً طالما أننا نستخدم مصنعاً موثوقاً به، فمن الناحية المثالية إذا كان نظامنا متصلاً حقاً بشبكة المرافق الخاصة بنا وهو أمر شائع بين أنظمة شبكة الكهرباء، فإنه عادةً ما يجعل صيانة الألواح الشمسية هذه أسهل، حيث ستحتاج الألواح الشمسية فقط إلى التنظيف بالماء لإزالة أي غبار أو حطام أو ثلج متراكم عليها، وأيضاً يتم إنشاء الألواح الشمسية بطريقة تسمح لها بمقاومة الطقس القاسي بما في ذلك: البرد والصقيع وما إلى ذلك.
الطاقة الشمسية لا تدفع ثمنها بمرور الوقت
في حين أن النفقات الأولية لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية يمكن أن تكون باهظة الثمن (خاصة إذا كنا نحاول تشغيل منازلنا بالكامل على الكهرباء الشمسية)، فمن المهم النظر في الصورة بشكل طويل المدى، فعلى سبيل المثال قد تأتي معظم الألواح الشمسية بضمان 20 أو 25 عاماً، وأيضاً قد تستمر هذه الألواح إلى أربعة عقود أو أكثر.
وهذا بدوره يمنح الألواح الشمسية متسعاً من الوقت للدفع مقابل نفسها من خلال توفير الطاقة، ولكن مع ارتفاع تكاليف الطاقة قد يصبح وقت الدفع أقصر، فعندما نأخذ كل من الأرصدة والحوافز لاعتماد الطاقة الشمسية في الاعتبار، فإن المدخرات التي قد يوفرها التركيب الشمسي المعتدل قد تدفع عن نفسها في أقل من خمس إلى سبع سنوات فقط، وهذه بدوره يعني أن أنظمة الطاقة الشمسية لا يمكن أن تدفع ثمنها مع مرور الزمن.