نبذة عن الزهراوي:
كان الزهراوي طبيباً عربياً مسلماً، قضى مُعظم حياته بحثاً عن العلم، حيث استقر في بداية حياته في الأندلس ثم بدأ بعد ذلك بالتنقّل من مكان لآخر، كان من أعظم وأول وأشهر جرّاحين العالم، اشتهر بذكائه وفطنته؛ الأمر الذي جعل العديد من العلماء والأطباء يتأثّرون به ويأخذون عنه.
أشهر الإنجازات الطبية للزهراوي:
تميّز الزهراوي بشكلٍ خاص في الجراحة، حيث ورد عنه أنّه كان أول من اكتشف طريقة العلاج بالكيّ، إلى جانب أنّه كان رياديّاً معروفاً، كما أنّه كان أول من قام بتحديد طبيعة مرض الناعور، وهو أول من توصل إلى أن ّ هناك أمراضاً وراثية، كما أنّه كان أول طبيب يقوم بوصف ما يُعرف بالحمل المُنتبذ.
اشتهر الزهراوي بقدرته على علاج التألول” الثواليل” وذلك من خلال أنّه كان يلجأ إلى استخدام أدوات مُحددة كاستخدامه أنبوباً حديديّاً ومادةً كاوية، هذا وقد كان الزهراوي أول من توصّل إلى طريقة وقف النزف النهائي وذلك من خلال القيام بربط الشرايين الكبيرة.
كان الزهراوي أول من توصل إلى فكرة القسطرة، حيث تمكّن من وصف هذه العمليّة بشكلٍ كامل ودقيق، كما أنّه نجح وبعد إجراءه للعديد من التجارب والدراسات من ابتكار كل المواد والأدوات الخاصة بهذه العملية، هذا وقد كان الزهراوي أول طبيباً يقوم بإجراء عملية إزالة الدم المُتجمع في تجويف الصدر، حيث حقق نجاحاً كبيراً في هذه العملية؛ الأمر الذي جعله يشتهر بشكلٍ كبير وسريع.
إضافةً إلى ذلك فقد كان للزهراوي الدور الأكبر في اكتشاف العديد من الأدوات والأجهزة الطبية والجراحية، إلى جانب اختراعه للعديد من الأدوات التي يُمكن إدخالها إلى كل من الأذن والحلق لفحصهما ومعرفة جميع الأجسام الغريبة الداخلة فيها والعمل على إخراجها والقضاء عليها.
هذا وقد يعود الفضل للزهراوي في اكتشافه لأهم الآلات والأدوات الدقيقة التي يتم استخدامها لعلاج حديثي الولادة الذين يُعانون من انسداد في فتحة البول الخارجية، حيث كان الزهراوي أول من يقوم بمثل هذه العمليات، هذا وقد تمكّن الزهراوي من تحقيق نجاحاً كبيراً في اختراعه القوالب الخاصة لوضع الحبوب الدوائية فيها، إضافةً إلى كل ما ورد فقد كان للزهراوي الفضل الأكبر في ابتكاره الخيوط التي تدّخل في العمليات الجراحية.
تميّز الزهراوي باستخدامه مجموعة من الأدوات الطبية الحديثة والمُبتكّرة المُحددة في إجراء العديد من عملياته ودراساته، ومن أشهر تلك الأدوات: المبرد والعلاقة والكلالبيب، كما أنّه اهتم بشكلٍ كبير في ضرورة وجود مقص غير قابل للصدأ، ومشرط للبتر والقطع، إلى جانب ضرورة وجود مشرط ضيق يتم استخدامه في العملية الجراحية لشق الجروح، كما ظهرت حاجته في أغلب الأحيان إلى مشرطيين مطليّين بالنيكل.