أشهر المعلومات حول طاقة الأمواج

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام تتولد الطاقة البحرية عادةً من الطاقة الحركية التي يمكن تسخيرها من المحيطات بالإضافة إلى الملوحة والاختلافات في درجات الحرارة داخل البحار، وغالباً ما يشار إلى هذه الطاقة البحرية أيضاً باسم طاقة المحيطات أو الطاقة المائية، وهي تشمل أشكالاً مختلفة من طاقة المحيط بما في ذلك طاقة المد والجزر التي تستمد الطاقة من الكتل المتحركة للمياه وطاقة الأمواج التي تستمد طاقتها من الموجات السطحية للمحيط.

ما هي طاقة الأمواج؟

هي عبارة عن نوع من الطاقة المتجددة النظيفة التي تحملها الأمواج من المحيط، حيث يحدث هذا عندما يتم التقاط أمواج المحيط ومن ثم تحويلها إلى كهرباء مفيدة وخضراء من خلال أنظمة ومحطات تحويل طاقة الأمواج إلى كهرباء، كما يوجد هناك الكثير من الفوائد التي يمكننا الحصول عليها من طاقة الأمواج بصرف النظر عن أي طاقات متجددة أخرى.

كيف نحصل على الطاقة من الأمواج؟

إن طاقة الموجة هي مصدر غير ملوث ومتجدد للطاقة بشكل كبير، حيث يتم إنشاؤه عن طريق النقل الطبيعي لطاقة الرياح فوق المحيطات، والتي يتم إنشاؤها من خلال تأثيرات الطاقة الشمسية للشمس، وعندما تهب الرياح عبر سطح المحيطات فتنقل جزيئات الهواء المتحركة طاقتها إلى جزيئات الماء التي تلمسها، ومع استمرار هبوب الرياح يتم نقل المزيد من طاقتها الحركية إلى سطح المحيطات وتزداد الأمواج، كما يوجد هناك الكثير من الطاقة الكامنة في الأمواج التي تولدها الرياح، لدرجة أن بعض موجات العواصف الكبيرة يمكن أن ترفع السفن عالياً من الماء.

ويتم الحصول على الطاقة من الأمواج بطرق رئيسية وهم: أولاً أجهزة السطح، حيث تكتسب هذه الأجهزة الطاقة من الأمواج التي تحركها لأعلى ولأسفل على سطح المحيط، ثانياً أجهزة تحت الماء، حيث تتراوح هذه الأجهزة من أجسام من نوع البالون تكون متصلة عادةً بقاع المحيط إلى أنابيب طويلة تمتد على مسافة طويلة، وعندما تتسبب الأمواج في اهتزازها فإنها قد تحرك توربيناً لتوليد الكهرباء، ثالثاً الخزان، حيث تستفيد هذه الأجهزة من الأمواج التي تنقل المياه إلى خزان على الساحل، وعندما يتحرك الماء للخارج إلى المحيط يتم إجباره على النزول عبر أنبوب ويدير شفرات التوربينات، ومن ثم يقوم التوربين بتحويل الطاقة إلى كهرباء.

إمكانيات طاقة الأمواج

تستخدم آلات طاقة الأمواج حركة البحر لتوليد الكهرباء، ويُستخدم العديد من الناس قوة الأمواج المتكسرة أو حركة المد والجزر أو ضغط الأمواج في قاع المحيط لتوليد الكهرباء، وعند توليد الكهرباء قد يمكن إدخال الطاقة التي يتم تسخيرها في شبكة الكهرباء واستخدامها لتزويد المنازل والمباني بالطاقة، وهي مكملة لمصادر الطاقة المتجددة الأخرى مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.

كما أن المناطق القريبة من المحيطات هي بالطبع الأكثر استفادة من هذا النوع من الطاقة المتجددة، ووفقاً للأمم المتحدة يعيش ما يقرب من 2.4 مليار شخص (حوالي 40 في المائة من سكان العالم) على بعد 100 كيلومتر (60 ميلاً) من الساحل، مما يعني أن طاقة الأمواج يمكن أن تكون مصدراً مهماً للطاقة المتجددة والموثوقة بالنسبة لهم.

فعلى سبيل المثال بين عامي 2010 و 2011 تضاعفت فعلاً الطاقة البحرية من 250 ميغاواط إلى 503 ميغاواط على التوالي، ومنذ ذلك الحين ظلت قدرة الطاقة البحرية العالمية مستقرة نسبيًا، وحالياً تتمتع كل من كوريا الجنوبية وفرنسا بأعلى قدرة من طاقة الأمواج في العالم، حيث أنها تمتلك حوالي 240 ميجاواط من السعة المركبة على التوالي.

التأثير البيئي لطاقة الأمواج

يُنظر إلى طاقة الأمواج الموجودة في المحيطات على أنها مصدر غير ملوث ومتجدد للطاقة، لا سيما فيما يتعلق بالانبعاثات الضارة، حيث لا تنتج أجهزة طاقة الأمواج أثناء تشغيلها العادي أياً من الملوثات والانبعاثات من نوع غازات الاحتباس الحراري التي تكون موجودة في الغلاف الجوي مثل ثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين، والتي تكون مرتبطة بشكل شائع بحرق الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء.

ومع ذلك فإن جميع أشكال توليد الكهرباء تقريباً سواء كانت متجددة أو حتى تقليدية سيكون لها تأثير على البيئة بشكل ما، ولكن يُعتقد عموماً أن طاقة الأمواج باعتبارها مصدراً نظيفاً للطاقة، ويمكنها تجديد نفسها بشكل طبيعي خلال فترة قصيرة جداً من الوقت فهذه الطاقة ستكون أقل تدهوراً من الناحية البيئية من بعض الأشكال الأخرى لتوليد الطاقة المتجددة.

واخيراً يمكننا القول من بين مصادر الطاقة المتجددة تُعد طاقة الأمواج هي واحدة من أكثرها استقراراً وتوقعاً، ونظراً لأن الأمواج التي تصطدم بالشاطئ هي تتويج للطاقة التي تم جمعها على مدى آلاف الكيلومترات من الرياح على سطح المحيط فإن تأثير الظروف الجوية المحلية ضئيل والتغيرات في المورد تدريجي، ويمكن التنبؤ بها بدرجة كبيرة، وبالتالي ونظراً لأهميتها فقد تصبح هذه الطاقة هي الطاقة المستقبلية.


شارك المقالة: