أشهر إنجازات المجريطي

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن المجريطي:

اشتهر المجريطي في عصره بشكلٍ كبير، حيث حقق العديد من الإنجازات والإسهامات التي كان لها دور كبير وواضح في تطور ونمو وازدهار الدولة الأندلسيه والإسلامية.

تمكّن المجريطي من تأسيس مدرسة خاصة ضم فيها العديد من العلماء والفلكيين والرياضيايين، حيث كان لتلك المدرسة دور كبير في بداية ظهور جيل من العلماء الذين بزغو في الأندلس، كما كان له العديد من التلامذة الذين تعلمو على يده من أشهرهم ابن الصفار وأميّة بن عبد العزيز بن أبي الصلت إضافةً إلى أبو بكر الطرطوشي.

هذا وقد اشتهر المجريطي باهتمامه بعلم الفلك والتنجيم، حيث سعى دائماً إلى الوصول إلى دراسة كل ما يتعلّق بتلك المجالات، كما ظهر اهتمامه واضحاً في العديد من أبحاثه ومؤلفاته وكتبه، ولكن وعلى الرغم من إلمام المجريطي بالعديد من العلوم كغيره من العلماء إلّا أنّه لم يكن له أي صيت أو ذكر في مجال الكيمياء؛ وذلك نظراً لأنّه حاول جاهداً من تخليصها من الخرافات التي أحاطت بها ولكنه فشل في ذلك.

من ثناء العلماء عليه:

استطاع المجريطي من خلال أبحاثه ودراسته من الوصول إلى درجةٍ علمية مُهمة في عصره، إلى جانب مكانته عند العديد من العلماء، حيث ظهر ذلك من خلال الثناء والمدح الذي كان يُلقى عليه من قِبل أولئك العلماء؛ وذلك تقديراً للجهود التي بذلها المجريطي في تطوير وازدهار العديد من العلماء.

ومن أشهر ما قيل عن المجريطي كما ورد على لسان القفطي الذي قال:” كان المجريطي إمام الرياضين في الأندلس، كما أنّه كان أعلم من كان قبله بعلم الأفلاك وحركات النجوم، كما أنّه كان مُهتماً بأرصاد الكواكب، إلى نهاية الحديث”، في حين قال عنه ابن خلدون:” مسلمة المجريطي كان شيخ الأندلس في علوم الكيمياء في القرن الثالث”.

هذا وقد كان المسلمون يعتبرون المجريطي سلطان عصره في مجال الفلك، حيث انتقل في بداية حياته إلى مدينة قرطبة التي كانت عاصمة الخلافة الأموية في ذلك الوقت واستمر في دراساته وأبحاثه في العديد من المجالات خاصةً في مجال الفلك، ومن ثم انتقل إلى العديد من دول ومناطق العالم، ثم قرر في آخر حياته العودة إلى قرطبة التي بقي فيها حتى وفاته.

من إنجازات المجريطي:

تمكّن المجريطي من تحقيق العديد من الإنجازات والإسهامات في علم الفلك، إلا أنّه تعرّض إلى العديد من الانتقادات التي وجّهها إليه العديد من المؤرخين كما أنّهم وصفوا تفسيراته وإسهاماته بالسحر والتنجيم.

هذا وقد كان المجريطي أول العلماء الذين علّقوا على الخريطة الفلكية التي رسمها بطليموس، كما أنّه قام بإجراء العديد من التعديلات على أشهر الإنجازات التابعة لعدد من العلماء، حيث ظهرت تعديلاته بشكلٍ واضح على كل من” رسائل إخوان الصفا” إلى جانب تعديلاته على الجداول الفلكية التي كتبها محمد بن موسى الخوارزمي.

هذا وقد استطاع المجريطي من تحقيق نجاحاتٍ كبيرة في مجال الرياضيات؛ الأمر الذي جعله يحظى بمكانةٍ وشهرةٍ كبيرة في عصره، كما أنّه حصل على العديد من التقديرات والجوائز تكريماً له على جهوده الكبيرة في علم الكيمياء.


شارك المقالة: