أشهر مؤلفات ابن سينا

مؤلفات ابن سينا:

تميّز ابن سينا عن غيره من العلماء العرب والمسلمين بنشاطه الدائم والمُستمر، إلى جانب إبداعاته في أي مجال يدخل به، فقد تمكّن ابن سينا من كتابة عدداً كبيراً من الكتب والتي يصل عددها إلى حوالي” 450″ كتاباً، ولكن وعلى الرغم من ذلك العدد الهائل إلّا أنّ جزء كبير من تلك الكتب تم فقدانها وضياعها بعد وفاة ابن سينا، حيث تم العثور على مايقارب”240″ كتاباً فقد.

ركّز ابن سينا في مُعظم كتاباته على الطب والفلسفة، حيث يصل عدد كتب الطب المتواجدة في وقتنا الحالي إلى حوالي”40″ كتاباً، في حين بلّغ عدد كتب الفلسفة حوالي”150″ كتاباً، حيث تُعتبر هذه الكتب من أهم وأشهر الكتب التي قدم فيها ابن سينا أهم انجازاته.

إلى جانب الفسلفة والطب فقد وضع ابن سينا أعمالاً مُتنوعة في الفلك والجيولوجيا والرياضيات والمنطق، هذا وقد اعتمد اللغة العربية في جميع كتاباته ومؤلفاته، ولكنّه استثنى كتابين من بين جميع الكتب وكتبها بلغته الأم وهي “اللغة الفارسية” وهما كتاب “موسوعة العلوم الفلسفيّة” وكتاب “دراسة عن النبض”.

إضافةً إلى ذلك فهناك عدد كبير من الكتب التي كتبها ابن سينا والتي ينتمي كلٌ منّها إلى مجال وعلم مُحدد، فمثلاً يُعتبر كتاب كل من” رسالة في إبطال أحكام النجوم” وكتاب “رسالة في الفضاء” إضافةً إلى كتاب ” رسالة في النبات والحيوان” من أهم الكتب التي تحدّثت بشكلٍ خاص عن الطبيعة وتوابعها.

في حين شملت الكُتب التي تحدّثت عن مجال الطب كل من: كتاب “الأدوية القلبية” وكتاب “القولنج” وكتاب “رسالة في الفصد” إلى جانب كتاب “رسالة في الأغذيّة والأدويّة”.

هذا وقد كتب ابن سينا عن مجموعة من العلوم الآليّة والتي تضم كل من المنطق واللغة والفقة، في حين ضمت علومه النظريّة عدداً من الكتب والمؤلفات التي شملت العلم الرياضي والطب النفسي إضافةً إلى حديثها عن العلم الكُلّي والعلم الإلهي، أمّا أهم ما كتب عنه ابن سينا فهي العلوم العمليّة والتي ضمت كتب الأخلاق وتدبير المنزل والمدينة، إضافةً إلى حديثها عن التشريع.

أشهر كُتب ابن سينا:

• كتاب الشفاء: يُعتبر هذا الكتاب من أهم الكتب التي قام بتأليفها ابن سينا، حيث يُعدّ مصدراً رئيسيّاً مهماً يلجأ إليه العديد من الطلاب والمُعلمين والعلماء ، حيث تحدّث ابن سينا في هذا الكتاب عن كل ما يخص العلوم الطبيعيّة ومابعد الطبيعة.
  
• كتاب النجاة: تناول هذا الكتاب العديد من المواضيع والكتابات، حيث تحدّث ابن سينا فيه عن علم المنطق والطبيعيات، ثم انتقل للحديث عن السحاب والهندسة، إضافةً إلى حديثه عن علم الفلك والعلم الإلهي وكيفيّة النجاة في الدنيا والآخرة.
  
• كتاب القانون في الطب: اشتهر هذا الكتاب بشكلٍ كبير في عدد من الدول الغربيّة خاصةً في أوروبا، حيث قال عنّه بعض العلماء الأجانب بأنّه “الإنجيل الطبي الأطول”، تُرجِم هذا الكتاب إلى اللغة اللاتينيّة، هذا وقد تمت طباعته لأكثر من مرة في العديد من الدول.
  

إسهامات ابن سينا في بعض المجالات:

اهتم ابن سينا بشكلٍ كبير في الموسيقى، حيث كان له عدداً كبير من الإنجازات والإسهامات في هذا المجال، كما أنّه قام بتأليف عدداً كبيراً من الكُتب التي تتحدّث عن كل مايخص علم الموسيقى،إلى جانب أنّه كتب مجموعة من القصائد والأشعار القصيرة.

عُرِف ابن سينا ببراعته وذكائه في الرياضيات، حيث كان يمتاز بصفاء ذهنه وذاكرته؛ الأمر الذي جعله سريع الحساب، هذا وقد قام بتأليف عدداً من الكُتب التي تتحدّث عن كل مايتعلق بعلم الرياضيات والحساب ومن هذه الكتب: كتاب “رسالة الزاوية”، وكتاب “مختصر إقليدس” إضافةً إلى كتاب” مختصر علم الهيئة” وكتاب “مختصر المجسطي”.

أمّا عن اسهامات ابن سينا في علم الفيزياء فقد تميّز بشكلٍ كبير في علم الميكانيكا حيث كان من أوائل العلماء الذين مهدو الطريق أمام هذا العلم؛ وذلك من خلال دراسته لمفهوم الحركة وتحديد الميل والاتجاه، هذا وقد يعود الفضل الأكبر إليه في اكتشاف قوانين الحركة، إضافةً إلى ذلك فقد تمكّن ابن سينا من اكتشاف آلة جديدة يتم استخدامها لقياس الأطوال بشكلٍ دقيق إلى جانب ذلك فقد تمكّن ابن سينا من التفريق بين سرعة الضوء وسرعة الصوت.

تعريف ابن سينا للنفس:

يُعدّ ابن سينا من أكثر العلماء العرب والمسلمين فلسفةً، حيث تتمثل هذه الفلسفة بإيمانه بأهميّة النفس إلى جانب نظريته وأفكاره في علم النفس، حيث عرّف ابن سينا النفس حسب ماورد في العديد من الروايات على أنّها جسمٌ في بداية تكوّنه قادر على الاستمرار في الحياة.

هذا وقد قسّم ابن سينا النفس إلى ثلاثة مراحل: وهي النفس النباتيّة والحيوانيّة والإنسانيّة، فقد وصف النفس النباتيّة على أنّها تنمو وتتوالد وتتغذى، في حين تحدّث عن النفس الحيوانيّة بأنّها قادرة على إدراك الجزيئات، أمّا النفس الإنسانيّة فقد وصفها على أنّها قادرة على إدراك كل مايدور حولها ولها حرية الإختيار فيما ستختار.

“وهذه هي فلسفة ابن سينا المُعقدة والتي لا تزال في أغلب الأحيان غير مفهومة عند العديد من العلماء والأشخاص”.