اقرأ في هذا المقال
تصوير الثدي بالأشعة السينية لا يمنع الإصابة بسرطان الثدي، ولكن يمكن أن ينقذ الأرواح من خلال اكتشاف سرطان الثدي في أقرب وقت ممكن.
أشعة الماموغرام
تم التشكيك في قيمة فحص تصوير الثدي بالأشعة السينية في نوفمبر 2009، وذلك عندما أوصت فرقة عمل الخدمات الوقائية بالولايات المتحدة بضرورة أن يبدأ الفحص الروتيني لفحص الثدي بالأشعة السينية للنساء المعرضات لخطر متوسط للإصابة بسرطان الثدي في سن الخمسين بدلاً من سن الأربعين، وكانت التغييرات الموصى بها مثيرة للجدل، ولم تكن كذلك المعتمدة عالميا.
منذ ذلك الوقت أصدرت الجمعية الطبية الأمريكية والكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد والكلية الأمريكية للأشعة وجمعية السرطان الأمريكية والمعهد الوطني للسرطان والشبكة الوطنية الشاملة للسرطان جميعًا إرشادات تنص على أن جميع النساء يجب أن تكون مؤهلات لفحص تصوير الثدي بالأشعة ابتداءً من سن 40.
أهمية أشعة الماموغرام
إن اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر باستخدام التصوير الشعاعي للثدي يعني أيضًا أن العديد من النساء اللائي يخضعن للعلاج من سرطان الثدي قادرات على الحفاظ على ثديهن، وعند اكتشافه مبكرًا يمكن إزالة السرطانات الموضعية دون اللجوء إلى استئصال الثدي.
الخطر الرئيسي لتصوير الثدي بالأشعة السينية هو أنها ليست مثالية، ويمكن أن تخفي أنسجة الثدي الطبيعية سرطان الثدي بحيث لا تظهر في صورة الثدي الشعاعية، وهذا يسمى خطأ سلبي كاذب.
ويمكن أن يحدد التصوير الشعاعي للثدي أي خلل يشبه السرطان، لكن تبين أنه طبيعي، حيث يسمى هذا “الإنذار الخاطئ” بالإيجابية الزائفة، إلى جانب القلق بشأن تشخيص إصابته بسرطان الثدي، فإن النتيجة الإيجابية الكاذبة تعني المزيد من الاختبارات وزيارات المتابعة، والتي يمكن أن تكون مرهقة.
للتعويض عن هذه القيود، غالبًا ما تكون هناك حاجة إلى أكثر من التصوير الشعاعي للثدي، حيث تحتاج النساء أيضًا إلى ممارسة الفحص الذاتي للثدي، وإجراء فحوصات منتظمة للثدي من قبل أخصائي رعاية صحية متمرس، وفي بعض الحالات، الحصول أيضًا على شكل آخر من أشكال تصوير الثدي، مثل تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية.
تتساءل بعض النساء عن مخاطر التعرض للإشعاع بسبب التصوير الشعاعي للثدي، حيث يتضمن التصوير الشعاعي للثدي في العصر الحديث كمية ضئيلة من الإشعاع حتى أقل من الأشعة السينية القياسية للصدر.
معلومات مهمة يجب معرفتها عن تصوير الثدي بالأشعة السينية
يؤدي اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا إلى تقليل خطر الوفاة بسبب المرض بنسبة 25-30٪ أو أكثر، ويجب أن تبدأ النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية سنويًا في سن الأربعين، أو قبل ذلك إذا كانوا معرضين لخطر كبير.
يعتبر تصوير الثدي الشعاعي إجراءً سريعًا (حوالي 20 دقيقة)، ويكون الانزعاج ضئيلًا بالنسبة لمعظم النساء، حيث إن الإجراء آمن: هناك قدر ضئيل جدًا من التعرض للإشعاع من تصوير الثدي بالأشعة السينية، ولتخفيف القلق من انتظار النتائج على المريض الذهاب إلى المركز الذي سيعطيه النتائج قبل أن يغادر.
للحصول على أفضل جودة ممكنة إذا كان ثدي المريض كثيفًا أو كان عمره أقل من 50 عامًا، فعليه محاولة الحصول على صورة ماموجرام رقمية، حيث يتم تسجيل صورة الثدي الشعاعية الرقمية على جهاز كمبيوتر، بحيث يمكن للأطباء تكبير أقسام معينة للنظر فيها عن كثب.