إذا كنا نعيش في منزل قديم فمن المحتمل أننا نواجه مشكلات تتعلق بكفاءة الطاقة وتوفير الطاقة، والخبر السار هو أن هذه القضايا لا يجب أن تكون عبئاً علينا إلى الأبد، حيث إن هناك استراتيجيات للطاقة المستدامة أو الطاقة الخضراء التي يمكن تنفيذها في بعض المنازل القديمة حتى نتمكن من جني فوائد العيش الأكثر اخضراراً.
ما هي أهمية البيوت الخضراء للطاقة المستدامة؟
الألواح الشمسية للأسطح:
لطالما روج بعض المهندسين المدنيين لفوائد استخدام الألواح الشمسية للحفاظ على الطاقة، ولقد ثبت الآن أن الطاقة الشمسية هي أفضل طريقة لتقليل الحاجة إلى استخدام الوقود الأحفوري للطاقة، وبالتالي فإنه سيتم أيضاً تقليل انبعاثات الدفيئة، فعلى سبيل المثال لدى الوكالات الحكومية المحلية والولائية والفدرالية مجموعة واسعة من السياسات المتعلقة بتركيب الألواح الشمسية على أسطح المباني السكنية، وأيضاً من المهم الاستفسار عن اللوائح في المناطق قبل العمل في تركيب هذه الألواح الشمسية على الأسطح.
وعلى الرغم من الاستثمار الأولي هناك العديد من برامج الخصم الضريبي التي قد نكون مؤهلين لها بمجرد تثبيت هذه اللوحات على منازلنا، حيث تم تصميم هذه الحسومات ليس فقط لتوفير المال على فاتورة الطاقة الخاصة بنا، ولكن ليتم إلغاء فاتورة الطاقة بالكامل لبعض مالكي المنازل بعد تلقي هذه الحسومات.
وعلى سبيل المثال سيعتمد المبلغ الذي نوفره على مقدار الطاقة الشمسية التي سنعطيها لشبكة الطاقة الزائدة بعد أن تستهلك أسرتنا الطاقة الكافية لتلبية احتياجاتها، كما أن هناك بعض الولايات التي تقدم منحاً للمساكن للمساعدة في تعويض تكلفة تركيب الألواح الشمسية بحيث يمكن إكمالها بشكل أسرع.
سخان الماء الشمسي:
قد لا يكون من الضروري دائماً تركيب الألواح الشمسية للاستمتاع بفوائد الطاقة الشمسية، حيث يمكن تركيب سخان مياه شمسي في المنزل أيضاً لتقليل تكاليف الطاقة، والميزة الإضافية هي أن سخانات المياه بالطاقة الشمسية لا تتطلب استثماراً أولياً مرتفعاً مثل الألواح الشمسية.
وبالإضافة إلى ذلك يمكن تعويض تكاليف التركيب المرتبطة بسخان المياه بالطاقة الشمسية بشكل أسرع من التكاليف المرتبطة بالتكنولوجيا الكهروضوئية، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن سخانات المياه بالطاقة الشمسية أكثر كفاءة، وأن هناك نفقات أقل مرتبطة بهذا النوع من الأنظمة عند مقارنتها بحجم مجموعة الطاقة الشمسية اللازمة لتشغيل المنزل.
مولد الرياح:
ما هي الصورة الأولى التي تتبادر إلى الذهن عندما نسمع عبارة “مولد الرياح”؟ ربما يفكر معظم الناس في مزرعة طاحونة كبيرة تقع في الخارج أو في السهول عبر الغرب الأوسط، ومع ذلك هل كنا نعلم أن أصحاب المنازل يمكنهم شراء مولدات رياح أصغر حجماً لمنازلهم؟
بشكل عام إن هناك بعض أصحاب المنازل الذين قاموا ببناء مولدات الرياح باستخدام منتجات من على أرفف متاجر الأجهزة، ومن ثم كان هناك مالكو منازل آخرون قاموا بشراء مجموعات أو استعانوا بمهنيين لتركيب هذه المولدات لتكملة الكهرباء التي يتلقونها من شبكة الكهرباء المحلية الخاصة بهم.
كما يمكن أن تختلف قدرات الإنتاج لهذه الأنواع من مولدات الرياح بقدر الاستثمار تقريباً، وبشكل عام ستُنتج مولدات الرياح القائمة على الطاقة فقط ما يكفي من الطاقة لتعويض ما يصل إلى 15٪ من تكاليف الطاقة المنزلية، ومن ناحية أخرى قد تكلف مولدات الرياح الأغلى ثمناً أكثر من 30 ألف دولار للتركيب والشراء، ومع ذلك يمكن لهذه المولدات تعويض تكاليف الطاقة في منازلنا بنسبة 90٪.
نوافذ مزدوجة الجزء:
يمكن أن تتسرب الطاقة من خلال النوافذ ذات الزجاج الواحد أو النوافذ غير المغلقة بشكل كافٍ، وفي الواقع يمكن أن تُعزى أكثر من 20٪ من نفقات التدفئة والتبريد السنوية إلى استخدام النوافذ غير الموفرة للطاقة، حيث تُعد النوافذ المزدوجة أكثر تكلفة، وسيكون تثبيت هذه النوافذ حول منازلنا مكلفًا، حيث إن التكلفة التقديرية للنافذة المزدوجة هي حوالي 600 دولار، ولكن عند التفكير في أن تثبيت هذه النوافذ يمكن أن يوفر لنا 500 دولار أو أكثر سنوياً في فاتورة الطاقة الخاصة بنا يمكننا أن نفهم سبب اعتبار النوافذ المزدوجة استثمارات جيدة.
اختيار الإضاءة الفلورية بدلاً من الإضاءة المتوهجة:
أدركت صناعة الإضاءة أن المنازل لا تحتاج فقط إلى أن تكون أكثر إشراقاً، بل تحتاج الصناعة أيضاً إلى ضمان أن المنتجات التي تقدمها موفرة للطاقة، وبشكل عام يجب علينا شراء واستخدام المصابيح الفلورية المتضامة كلما أمكن ذلك، فهم لا يحتاجون إلى قدر كبير من الكهرباء مثل الأنواع القديمة من منتجات الإضاءة مثل المصابيح المتوهجة.
إذاً وبشكل عام تقدم البيوت الخضراء عدداً من الفوائد الاقتصادية والمالية التي عادةً ما تتعلق بمجموعة من الأشخاص أو مجموعات مختلفة من الأشخاص، وتشمل هذه وفوراتٍ في التكاليف على فواتير المرافق للمستأجرين أو المنازل (من خلال كفاءة الطاقة والمياه) وانخفاض تكاليف البناء وارتفاع قيمة العقارات لمطوري المباني وزيادة معدلات الأشغال أو تكاليف التشغيل لأصحاب المباني وخلق فرص العمل.
