ابن التلميذ

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن ابن التلميذ:

هو أبو الحسن هبة الله بن صاعد بن هبة الله بن إبراهيم البغدادي النصراني، المُلقّب بابن تلميذ، كان أديباً وشاعراً وطبيباً مسيحيّاً سريانيّاً، اشتهر بإنجازاته وأبحاثه التي ساهمت بشكلٍ كبير في تطوّر وازدهار الحضارة العربية في ذلك الزمان، كما عُرف عنه أنّه كان ناطقاً لعدد من اللغات، كاللغة الفارسية واليونانية والسريانية، إلى جانب إتقانه للغة العربية.

ولد أبو الحسن هبة الله المعروف بابن تلميذ في بغداد بالعراق، حيث كان ينتمي لعائلة نسطورية، كما أنه نشأ في جو أدب وثقافة وعلم، عُرف عنه أنّه كان أكثر أهله كتابةً، حيث تعمق باللغة العربية وجاب جميع بحورها وبرع في جميع علومها، كما أنه نجح في تعلم علم الفلك والمنطق والفلسفة والموسيقى وغيرها العديد من العلوم التي كان لها دور كبير في تقدمه وازدهاره.

كان والد ابن تلميذ طبيباً معروفاً في ذلك الزمان؛ وهذا هو السبب الرئيسي وراء رغبة ابن تلميذ في دراسة الطب وتعلّم كل ما يتعلّق به، إلى جانب ذلك فقد كان ابن التلميذ يهتم بالعديد من المجالات والعلوم المُختلفة، كما أنّه حقق العديد من الإسهامات والإنجازات في تلك الأمور.

تميّز ابن التلميذ بذكاءه وفطنته وحنكته، إلى جانب تميّزه في سرعة الفهم والحفظ، حيث عُرف عنه أنّه كان من أسرع العلماء حصولاً على المعلومات، جاب ابن تلميذ مُعظم مناطق ودول العالم طلباً للعلم وبهدف اتمام أبحاثه ودراساته التي بدأ فيها في مسقط رأسه.

تولى ابن تلميذ العديد من المهام والمناصب التي جعلت منه شخصيةً مرموقة في زمانه وحتى بعد وفاته، حيث عمل في مطلع حياته في البيمارستان العضدي القائم في بغداد، ويُقال أنّه بقي فيه حتى وافته المنية، إضافةً إلى ذلك فقد تم تعيينه من قِبل الخليفة المُقتفي لأمر الله رئيساً للحكماء.

يعود السبب وراء تسمية ابن تلميذ بهذا الإسم إلى جده لأمه، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان نابغاً في مجال الطب بشكلٍ خاص، كما تميّز بسعة علمه ومعرفته، ودقة نظره إلى جانب أنّه كان يشتهر بحسن مُعالجته وقوة فراسته وصحة جسده.

مؤلفات ابن التلميذ:

تمكّن ابن تلميذ من تحقيق العديد من الإنجازات والإسهامات التي كان لها الأثر الكبير في حياته، كما أنّه عمل على تأليف عدداً من الكتب التي لا زال جزءاً منها موجود حتى يومنا هذا، إلى جانب أنّه كان يعقد العديد من الندوات والمحاضرات لتدريس كل ما يتعلّق بعلوم الطب، ومن أهم الكتب التي قدمها ابن التلميذ: كتاب الأقراباذين الكبير، واختصار كتاب الحاوي للرازي، إضافة إلى كتاب حواش على قانون ابن سينا.


شارك المقالة: